انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، لتسجل خسائر شهرية أيضاً مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وذلك وسط استعداد المستثمرين لاحتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.71% بما يعادل -232.39 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,656.70.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.30% بما يعادل -12.09 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,970.15.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.10% بما يعادل -11.44 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,455.54.
خلال شهر فبراير/ شباط انخفض مؤشر داو جونز بنسبة بلغت 4.2% وهو أكبر انخفاض شهري منذ سبتمبر/ أيلول، بينما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة بلغت 2.6%، كما خسر مؤشر ناسداك المركب بنسبة بلغت 1.1، ومع ذلك ظل مؤشر ناسداك حوالي 9.4٪ للعام حتى الآن.
شهدت مؤشرات وول ستريت تقلبًا في شهر فبراير بعد الأداء القوي في بداية العام، حيث أثارت علامات القوة في الاقتصاد الأمريكي وارتفاع التضخم المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يلتزم بسياسته المتشددة لفترة أطول.
بدأ المتداولون في تسعير فرص رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أكبر في مارس/ أذار، على الرغم من أن الاحتمالات لا تزال منخفضة عند حوالي 23٪، وفقًا للعقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي والتي تشير إلى أن المعدلات ستبلغ ذروتها عند 5.4٪ بحلول سبتمبر/ أيلول، ارتفاعًا من 4.57٪.
قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع تكيف المستثمرين مع احتمال قيام البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا في السابق، والاحتفاظ بها عند تلك المستويات المرتفعة لفترة أطول، حيث لا يزال يواجه تضخمًا مرتفعًا، ويؤثر ذلك على الرغبة في المخاطرة ويثير مخاوف بشأن هبوط اقتصادي صعب.
بالنظر إلى الأخبار الاقتصادية الأمريكية البارزة اليوم فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو بشكل غير متوقع إلى 43.6 في فبراير/ شباط، جاء هذا أقل من 45 الذي توقعه الاقتصاديون.
بينما أظهرت البيانات الحكومية أن العجز التجاري في البضائع ارتفع بنسبة 2 ٪ إلى 91.5 مليار دولار الشهر الماضي، وهو أعلى من ثلاثة أشهر، كما زادت مخزونات التجزئة بنسبة 0.3 ٪، في حين انخفضت مخزونات الجملة بنسبة 0.4 ٪.
وفي الوقت نفسه انخفضت ثقة المستهلك في فبراير/ شباط بشكل غير متوقع في فبراير، مع تركز الانخفاض بين الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض، فقد انخفضت إلى 102.9 من 106، هذا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر بالنسبة لمقياس Conference Board. وانخفض مؤشر أسعار المنزل The Case-Shiller home لشهر يناير/ كانون الثاني بنسبة 0.5 ٪ في ديسمبر/ كانون الأول، وهو الانخفاض الشهري السادس.
في غضون ذلك أفاد بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند يوم الثلاثاء أن النشاط التصنيعي في منطقة وسط الأطلسي انخفض بشكل غير متوقع وبصورة أعمق إلى المنطقة السلبية في فبراير، حيث انخفضت الشحنات بشكل حاد وتراجعت توقعات التوظيف.
يأتي ذلك بعدما قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس يوم الاثنين إن نشاط التصنيع في تكساس انخفض بشكل أعمق إلى منطقة الانكماش، حيث انخفضت الطلبات والإنتاج، وفي وقت سابق من الشهر أفاد بنك الاحتياطي الفيدرالي لمدينة كانساس أن نشاط التصنيع في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي كان ثابتًا في فبراير مع تحسن الطلبات ولكن انخفض الإنتاج، في حين أظهر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن النشاط في منطقته قد تحسن لكنه ظل في حالة انكماش.
استشرافاً للمستقبل سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي وهو ناخب في لجنة تحديد الأسعار هذا العام في وقت لاحق من اليوم.