اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، مع ارتفاع معظمها قليلاً قبل أجندة مزدحمة وأحداث هامة هذا الأسبوع، وتأتي في مقدمتها شهادة يحتمل أن تحرك السوق من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، وتقرير الوظائف في فبراير/ شباط الذي طال انتظاره.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.12% بما يعادل 40.47 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,431.44.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.07% بما يعادل 2.78 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,048.42.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.11% بما يعادل -13.27 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,675.74.
تقلصت المكاسب المبكرة التي شهدتها للأسهم مع عودة عوائد سندات الخزانة إلى الاتجاه الصعودي بعد التراجع الأولي، حيث استعاد مؤشر S&P 500 حاجز 4,000 الأسبوع الماضي بعدما رحب المستثمرون برؤية تراجع عائدات السندات القياسية إلى ما دون 4٪، على الرغم من صدور تقرير يوم الجمعة الذي أظهر أن قطاع الخدمات الأمريكي لا يزال في حالة جيدة.
تميل عائدات السندات المرتفعة إلى التأثير على تقييمات الأسهم، لا سيما تلك الخاصة بالنمو وأسهم التكنولوجيا، حيث تؤدي المعدلات المرتفعة إلى تقليل قيمة التدفقات النقدية المستقبلية.
يأتي ذلك بعدما انتعشت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة يوم الجمعة وحققت مكاسب أسبوعية بعد أن هدأت تعليقات صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي المخاوف بشأن الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.
لكن ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو قالت يوم السبت إنه إذا استمرت بيانات التضخم وسوق العمل في الارتفاع أكثر من المتوقع فستحتاج أسعار الفائدة إلى الارتفاع والإبقاء عليها مرتفعة لفترة أطول مما توقعه صانعو السياسة الفيدراليون في ديسمبر/ كانون الأول.
سيتحول اهتمام المستثمرين الآن إلى شهادة باول نصف السنوية أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث سيبحث المستثمرون عن أدلة حول المسار المستقبلي لرفع أسعار الفائدة، وذلك بعد ان تحدث باول آخر مرة عن بيانات اقتصادية قوية وأثار تضخم أعلى من المتوقع مما أثار مخاوف من قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع أو إبقائها مرتفعة لفترة أطول.
يتوقع التجار ما لا يقل عن ثلاث ارتفاعات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام ويرون أن أسعار الفائدة تبلغ ذروتها عند 5.44٪ بحلول سبتمبر/ أيلول من 4.67٪ حالياً.
يقول المحللين أنه من المرجح أن بأول سيهتم في حديثه باستمرار معالجة التضخم الحالي الذي لا يزال مرتفعًا للغاية، وبالتالي فإن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لم تُنجز بعد ولماذا من السابق لأوانه الإيقاف المؤقت أو حتى خفض أسعار الفائدة.
ثم يأتي يوم الجمعة مع تقرير الوظائف غير الزراعية، حيث سيظهر أيضًا صورة أوضح لسوق العمل مع إعطاء نظرة ثاقبة إضافية على اتجاه مسار معدل الاحتياطي الفيدرالي.
بشكل عام أشار المحللون إلى أن توقعات الأرباح ورفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي من بين أكبر المخاطر على السوق ككل في الوقت الحالي.
في غضون ذلك انخفضت طلبيات المصانع الأمريكية بنسبة 1.6٪ في يناير/ كانون الثاني بسبب قلة العقود الخاصة بطائرات الركاب الكبيرة من طراز بوينج، سجلت معظم الشركات المصنعة الأخرى حجوزات أعلى إلى حد ما، توقع الاقتصاديون انخفاضًا بنسبة 1.8 ٪. يعكس هذا الانخفاض مكاسب ديسمبر المعدلة سلبياً بنسبة 1.7٪، ويدعم فكرة أن جهود جيروم باول وزملائه من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لكبح جماح التضخم من خلال كبح النشاط الاقتصادي يمكن أن يكون لها التأثير المنشود.