اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، حيث يحاول المستثمرين التعامل مع إشارات متضاربة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والبيانات الاقتصادية الأمريكية، قبل تقارير العمالة والتضخم القادمة، والتي من المتوقع أن تحدد مسار رفع أسعار الفائدة في البنك المركزي في المستقبل.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.18% بما يعادل -58.06 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,798.40.
- في المقابل تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.14% بما يعادل 5.64 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,992.01.
- وارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.40% بما يعادل 45.67 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,576.00.
حاولت وول ستريت التعافي من عمليات البيع الواسعة النطاق التي شهدتها يوم الثلاثاء، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى أن المزيد من زيادات أسعار الفائدة قد تكون ضرورية لترويض التضخم أكثر مما يتوقعه المستثمرون.
في غضون ذلك تابع المستثمرون اليوم الثاني لشهادة السياسة النقدية نصف السنوية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أمام الكونجرس والتي قال فيها باول إن البنك المركزي لم يتخذ أي قرار بشأن حجم رفع سعر الفائدة المحتمل في وقت لاحق من هذا الشهر، على الرغم من بيانات سوق العمل القوية وارتفاع في التضخم في يناير/ كانون الثاني.
وقال باول في شهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب إن البنك المركزي لم يقرر بعد حجم رفع سعر الفائدة الذي سيفرضه في اجتماعه المقبل في غضون أسبوعين، لم نتخذ أي قرار بشأن اجتماع مارس/ أذار. وقال باول "لن نفعل ذلك حتى نرى البيانات الإضافية"، مشددًا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس على "المسار المحدد مسبقًا". وأضاف: "سوف نسترشد بالبيانات الواردة والتوقعات المتطورة".
يوم الثلاثاء أخبر باول اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أن البنك المركزي مستعد لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة إذا أشارت البيانات إلى أن هناك ما يبرر خفض التضخم.
أثرت تعليقات باول يوم الثلاثاء على السندات الحكومية، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات قصيرة الأجل لمدة عامين إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007، حيث زاد السوق من الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في غضون أسبوعين، ويصل الأمر إلى ذروة معدلات الفائدة تصل إلى 5.65٪ بنهاية هذا العام.
قالت وزارة العمل في بيانات نُشرت يوم الأربعاء إن فرص العمل في الولايات المتحدة تراجعت في يناير إلى 10.8 مليون من 11.2 مليون في ديسمبر/ كانون الأول. ومع ذلك يشير عدد الوظائف المتاحة الذي لا يزال مرتفعًا إلى أن سوق العمل لا يزال قويًا للغاية.
سيعطينا تقرير التوظيف ليوم الجمعة نظرة أكثر دقة لدرجة قوة سوق العمل، لكن هذا التقرير يضيف وزناً إضافياً إلى تعليقات باول بالأمس والتي تشير إلى أن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 22 مارس قد يحدث.
ارتفعت جداول الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة بمقدار 242 ألفًا في فبراير/ شباط، وفقًا لشركة خدمات الرواتب ADP يوم الأربعاء. هذا ارتفاع من 119 ألف المنقحة في الشهر السابق، توقع الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال استطلاعات الرأي زيادة قدرها 205 ألف وظيفة في القطاع الخاص.
أظهر مسح الكتاب البيج الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة طفيفة في النشاط الاقتصادي العام للولايات المتحدة في أوائل عام 2023، بينما ظلت الضغوط التضخمية منتشرة على نطاق واسع، على الرغم من أن زيادات الأسعار كانت معتدلة في العديد من مناطق الاحتياطي الفيدرالي.
استند التقرير إلى المعلومات التي تم جمعها من قبل 12 بنكًا إقليميًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويتم نشره ثماني مرات كل عام قبل اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المعنية بوضع السياسات النقدية.
في بيانات اقتصادية أخرى اتسع العجز التجاري الأمريكي بنسبة 1.6٪ إلى 68.3 مليار دولار في يناير، وزادت واردات الولايات المتحدة 3٪ إلى 325.8 مليار دولار في يناير ، بينما زادت الصادرات 3.4٪ إلى 257.5 مليار دولار.
