ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد تهدئة المخاوف المتعلقة بالنظام المصرفي، ولكن في تداولات يشوبها بالحذر حيث كان المتداولون يترقبون الخيار الصعب لتحديد سعر الفائدة الذي يواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تقدم مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.93٪ ما يعادل 520.94 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,466.61.
- كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.31% ما يعادل 10.10 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,265.75.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.73% ما يعادل 332.67 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,591.43.
- وبحلول الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.24% بما يعادل 9.93 نقطة ليستقر عند مستوى 4,191.53.
- وزاد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.50% بما يعادل 74.85 نقطة ليستقر عند مستوى 14,842.55.
- بينما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت -0.12% بما يعادل -9.57 نقطة ليستقر عند مستوى 7,527.25.
يتركز الاهتمام على قرار سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، كما سيعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمرا صحفيا بعد القرار بنصف ساعة. تقوم أسواق العقود الآجلة حالياً بوضع احتمال نسبته 89٪ بزيادة 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.75٪ إلى 5٪.
ومع ذلك فإن هذا المستوى المرتفع من القناعة يكذب عدم اليقين الشديد بشأن السياسة النقدية في الأسابيع الأخيرة، حيث حاول المستثمرون قياس كيف سيتعامل البنك المركزي مع الحاجة إلى الحفاظ على المعركة ضد التضخم، والذي لا يزال مستقراً عند بثلاثة أضعاف هدف البنك البالغ 2٪، مع الرغبة في عدم زيادة ضغط أسعار الفائدة على قطاع مصرفي هش.
في غضون ذلك رحب المستثمرون بتخفيف التوترات في القطاع المالي بينما يأملون في أن تساعد شروط الائتمان الأكثر تشددًا لاحقًا في إبطاء الاقتصاد وبالتالي تقديم الوقت الذي يمكن فيه لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البدء في خفض تكاليف الاقتراض مرة أخرى، حيث تلاشت مخاوف وول ستريت بعد أن قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الحكومة قد تقدم مزيدًا من المساعدة للقطاع المصرفي إذا لزم الأمر.
وقالت يلين لمجموعة من المصرفيين إن المزيد من المساعدة الحكومية "يمكن أن تكون مبررة" إذا ظهرت مخاطر قد تؤدي إلى انهيار النظام، قد يعني ذلك التأكد من حصول العملاء في بنك ضعيف على جميع أموالهم، حتى أولئك الذين لديهم أكثر من 250 ألف دولار كحد أقصى مؤمن عليه من قبل Federal Deposit Insurance Corp.
في وقت سابق من هذا الشهر قالت الحكومة الأمريكية إنها ستجعل جميع المودعين في بنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر كليًا، لقد كانا ثاني وثالث أكبر فشل بنك أمريكي في التاريخ.
في الوقت نفسه يحاول التجار استيعاب قراءة التضخم في المملكة المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع، مما زاد من الرهانات على أن بنك إنجلترا سيضطر إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم المرتفع، يأتي ارتفاع أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بعد ثلاثة أشهر من الانخفاضات المتتالية، مع توقعات سابقة بأن الأسعار ستتراجع تدريجياً نحو هدف 2٪.
سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ينظر بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي إلى الديناميكيات بين محاربة التضخم وإدارة الاستقرار المالي، وقد أشار البنك المركزي الأوروبي بالفعل إلى أنه لا يرى أي تناقض بين هذين الهدفين.
