غلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الجمعة، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وساعدت البيانات الاقتصادية المستثمرين على تجاوز الاحتمالية المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى الحفاظ على سياسته المتشددة حتى أواخر العام.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.17% بما يعادل 387.40 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,390.97.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.61% بما يعادل 24.95 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,045.64.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.04% بما يعادل 245.94 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,290.81.
خلال الأسبوع الماضي استطاع مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز كسر سلسلة خسائر استمرت ثلاث أسابيع متتالية، حقق الأول مكاسب خلال الأسبوع بنسبة بلغت 1.75% وسجل الثاني ارتفاعاً بنسبة بلغت 1.85%، بينما حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب بنسبة بلغت 2.68%.
مددت الأسهم الأمريكية من مكاسبها يوم الجمعة حتى الإغلاق حيث كان المستثمرون يزنون مدى قوة الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، بينما تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في أعقاب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي هدأت المخاوف بشأن التضخم وأسعار الفائدة.
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة طلبًا ثابتًا على الخدمات، حيث تشير مؤشرات مديري المشتريات (PMI) من معهد إدارة التوريد وستاندرد آند بورز جلوبال إلى أن النشاط في القطاع يستمر في التوسع حتى مع انخفاض أسعار المدخلات، ومع ذلك حذر البعض من عدم الإفراط في التفاؤل بشأن الأسهم حيث أن الوقت مبكر جدًا لهذا التفاؤل، حيث قال معهد إدارة التوريد إن مؤشر الخدمات الخاص به استقر عند 55.1٪ في فبراير/ شباط.
في غضون ذلك وصل موسم أرباح الربع الرابع إلى نهايته، حيث أبلغت جميع الشركات في S&P 500 باستثناء سبع شركات، وكان الانخفاض المقدر في الأرباح على أساس سنوي عند 3.2 ٪، وهو أضعف حتى من الانخفاض 1.6 ٪ الذي شهده المستثمرين في بداية يناير/ كانون الثاني، وذلك على الرغم من أن الغالبية حوالي 68 ٪ من الشركات تجاوزت توقعات أرباح المحللين للربع.
يستعد المستثمرون الآن لمزيد من انخفاض الأرباح الفصلية في الربعين الأول والثاني من عام 2023، ويتوقع المحللون انخفاض الأرباح بنسبة 4.5٪ في الربع الأول و 3.5٪ في الربع الثاني.
لكن لا يزال من المتوقع أن تسجل الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 نموًا في الأرباح بشكل إجمالي في الربعين الثالث والرابع من عام 2023، وبالتالي يتوقع المحللون نمو الأرباح بنسبة 1.5٪ لعام 2023 بأكمله، بناءً على البيانات.
ارتفعت المعنويات الهبوطية إلى "مستوى مرتفع بشكل غير عادي" في استطلاع الرأي الأخير الصادر عن الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد (AAII). مع هذا زادت المعنويات الإيجابية في حين انخفضت المعنويات المحايدة، على الرغم من أنها وسعت خطها من القراءات فوق المتوسط إلى تسعة أسابيع متتالية.
ذكرت AAII أن المعنويات السلبية أو التوقعات بأن أسعار الأسهم ستنخفض خلال الأشهر الستة المقبلة قفزت 6.2% إلى 44.8٪، بينما بلغ التشاؤم "مستوى مرتفعًا بشكل غير معتاد لأول مرة منذ 5 يناير 2023" وهو عند أعلى مستوى له منذ 29 ديسمبر/ كانون الثاني من عام 2022 (47.6٪). بالإضافة إلى ذلك فإن المعنويات السلبية أعلى من متوسطها التاريخي البالغ 31.0٪ لهذا الوقت.