ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، حيث ساعد اتفاق مجموعة من البنوك الكبرى على إيداع 30 مليار دولار لدى بنك First Republic المتعثر، وطوق النجاة الملقى من البنك الوطني السويسري إلى بنك كريدي سويس والذي خفف المخاوف من أزمة مصرفية عالمية.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.17% بما يعادل 371.98 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,246.55.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.76% بما يعادل 68.35 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,960.28.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.48% بما يعادل 283.23 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,717.28.
شهدت الأسهم تداولًا متقلبًا وسط علامات الضعف في النظام المصرفي، ولكن جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية، ليسير مؤشر ناسداك المركب الذي ارتفع بنسبة 5.2 ٪ حتى يوم الخميس في طريقه لتحقيق أفضل أسبوع له في عام 2023.
لقد أثرت المخاوف بشأن المخاطر في القطاع المصرفي في أعقاب انهيار بنك وادي السيليكون واثنين من المقرضين الأمريكيين الآخرين على الأسواق خلال الأسبوع الماضي، لكن المفاوضات بشأن حزمة لدعم First Republic FRC والتي تم الإعلان عنها بعد ذلك في وقت متأخر ساعدت في تخفيف تلك المخاوف.
في وقت سابق قالت مجموعة Credit Suisse Group CS إنها ستقترض 50 مليار فرنك (54 مليار دولار) من البنك الوطني السويسري، مما ساعد أسهم المقرض السويسري المتعثر على الانتعاش.
في مكان آخر أثار قرار البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الخميس التوقعات بأن البنوك المركزية لن تدع المخاوف بشأن القطاع المصرفي تشتت انتباهها عن كبح التضخم.
وصفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ارتفاع سعر البنك المركزي يوم الخميس، والذي رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 3٪، بأنه "قرار قوي" لإعادة التضخم تحت السيطرة.
في غضون ذلك أبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين أعضاء مجلس الشيوخ يوم الخميس أن النظام المصرفي الأمريكي يقف على أساس متين، في أعقاب تحركات الحكومة في نهاية الأسبوع الماضي لدعم المودعين في بنكين فاشلين.
وقالت يلين في شهادتها أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ: "يمكنني طمأنة أعضاء اللجنة بأن نظامنا المصرفي سليم، وأن الأمريكيين يمكنهم أن يشعروا بالثقة في أن ودائعهم ستكون موجودة عندما يحتاجون إليها".
في الأخبار الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس أظهرت بيانات البطالة أن أقل من 200 ألف أمريكي طالبوا بإعانات البطالة لأول مرة الأسبوع الماضي، أقل مما توقعه الاقتصاديون، كانت البيانات أحدث علامة على أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال قوياً، على الرغم من تسريح العمالة المتزايدة في مجال التكنولوجيا وأجزاء أخرى من الاقتصاد.
وفي الوقت نفسه جاء مقياس بنك فيلادلفيا الفيدرالي لتوقعات الأعمال لشهر مارس/ أذار عند -23.2 مقابل إجماع عند -15.6.
أخذت الأسواق استراحة مؤقتة في تلك الجلسة من اتجاهها الهبوطي الأخير، على الرغم من أن البيانات الاقتصادية الأخيرة الصادرة عن بنك فيلادلفيا الفيدرالي والذي أكدت صحة الأرقام السابقة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع على وشك الركود، ولكن بالرغم من ذلك أبدى المستثمرون اهتمامًا بالشراء.
في بيانات اقتصادية أخرى على الجبهة المحلية ارتفعت تصاريح بناء المساكن في فبراير/ شباط، ارتفعت أسعار الصادرات في فبراير بشكل غير متوقع بينما انخفضت أسعار الواردات أقل من المتوقع.