تقدمت الأسهم الأمريكية خلال تداولات يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت أسهم البنوك وسط أمل في أن الاضطرابات بالقطاع قد تختفي، بينما في الخلفية من ذلك يتطلع المستثمرون إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الرئيسي المقرر صدوره في وقت لاحق من الأسبوع، وكان من بين أبرز الرابحين أسهم شركات التكنولوجيا والطاقة والصحة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.20% بما يعادل 382.60 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,244.58.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.89% بما يعادل 34.93 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,951.57.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.39% بما يعادل 45.03 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,675.54.
ظلت البنوك في دائرة الضوء وسط اندفاع عناوين الأخبار، حيث ساعدت السلطات السويسرية في التوسط في صفقة لصالح أكبر بنك في سويسرا يو بي إس UBS للاستحواذ على منافسه رقم اثنين في البلاد كريدي سويس Credit Suisse المتعثر، ولكن كجزء من الصفقة سيتم شطب 16 مليار فرنك سويسري من سندات المستوى 1 الإضافية بالكامل، هذه كانت محاولة لدرء المزيد من التدهور في الثقة في النظام المصرفي العالمي.
استقبل المستثمرون التنسيق السريع لاستحواذ كريدي سويس كإجراء مقبول لوقف العدوى بين البنوك، لكن المخاوف من أن البنوك الأخرى المتعثرة قد تتأرجح بعد ذلك أبقت الأسواق على حافة الهاوية.
يقول المحللين في حين أن الاضطرابات في القطاع المصرفي غير مرحب بها من قبل المستثمرين، إلا أنها علامة على أن جهود السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بدأت في تشديد الأوضاع المالية، والتي قد تكون نقطة تحول مهمة في معركته لخفض التضخم.
في غضون ذلك يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي معضلة في اجتماع سياسته يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث يحاول موازنة معركته للتضخم والمخاوف بشأن استقرار النظام المالي.
متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الذين استعدوا في وقت سابق من هذا الشهر لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو نصف نقطة مئوية يرون الآن فرصة بنسبة 26.9٪ أن يترك صانعو السياسة أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وفرصة بنسبة 73.1٪ لرفعها بنحو 25 نقطة الأساس أو ربع نقطة مئوية.
أغلقت أسهم First Republic Bank FRC منخفضة بنسبة 47٪ أخرى يوم الاثنين، المقرض الذي جذب أكبر قدر من القلق من المستثمرين الأمريكيين في الوقت الحالي، بعد أن تراجع تصنيف البنك المتعثر بشكل أعمق في منطقة غير المرغوب فيه خلال عطلة نهاية الأسبوع. قالت وكالة S&P Global Ratings إن حزمة الإنقاذ التي تم طرحها الأسبوع الماضي والتي بلغت 30 مليار دولار لا تحل "تحديات الأعمال الكبيرة والسيولة والتمويل والربحية" التي يواجهها البنك، لتنخفض أسهم First Republic بنسبة 90٪ هذا العام.
بينما رحبت الأسواق أيضًا بالأخبار التي تفيد بأن بنك جيه بي مورجان تشيس قد يقدم المشورة لبنك فيرست ريبابليك المتعثر بشأن البدائل الاستراتيجية.
بدأت الأزمة المصرفية الأخيرة بعد انهيار مقرضين أمريكيين وهما Silicon Valley Bank و Signature Bank هذا الشهر، بينما فشل بنك First Republic حتى الآن في تعزيز ثقة المستثمرين على الرغم من تلقيه دعمًا طارئًا.
ترافقت المكاسب في الأسهم مع عوائد سندات الخزانة المرتفعة، حيث يزن مستثمرو السندات احتمالات ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتخطى رفع أسعار الفائدة عندما يجتمع هذا الأسبوع نظرًا للاضطراب بين البنوك.