تقدمت الأسهم الأمريكية في جلسة اتسمت بالتذبذب الشديد خلال تداولات يوم الخميس، متخلية عن بعض عمليات البيع يوم الأربعاء حيث حاول المستثمرون التخلص من المخاوف بشأن استقرار القطاع المصرفي وتأثير أزمة الائتمان المتوقعة، في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرين وضع احتمالات لسياسة الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية بعد رفع سعر الفائدة يوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.23% بما يعادل 75.14 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,105.25.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.30% بما يعادل 11.75 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,948.72.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.01% بما يعادل 117.44 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,787.40.
التقطت الأسهم الأمريكية بعضاً من أنفاسها عقب تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف مؤقت بعد الإعلان عن رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الأربعاء، حتى عندما أعاد إعلان التزامه بمحاربة التضخم.
لكن قرارات البنك المركزي السويسري برفع أسعار الفائدة على الرغم من أسبوع حافل بعد الاستحواذ على بنك كريدي سويس ورفع الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا المركزي بعد مفاجأة بيانات التضخم التي فاقت التوقعات كانت بمثابة تذكير بعدم الانجراف في التفاؤل.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية لتغلق على ارتفاع طفيف يوم الخميس بعد التذبذب بين المكاسب والخسائر في فترة ما بعد الظهر، حيث أعاد المستثمرون تقييم تعليقات وزيرة الخزانة جانيت يلين بشأن إخفاقات البنوك ومسار سعر الاحتياطي الفيدرالي بعد قراراته بشأن أسعار الفائدة.
في وقت سابق قالت يلين إنه لم يكن هناك نقاش حول التأمين على جميع الودائع المصرفية، أخبرت يلين إحدى لجان مجلس الشيوخ أن التأمين الشامل على الودائع لم يتم بحثه أو مناقشته من قبل إدارتها.
ومع ذلك قالت يلين أيضًا في وقت متأخر من يوم الخميس إن الحكومة الفيدرالية ستتخذ خطوات إضافية لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي الأمريكي إذا لزم الأمر، وذلك في تصريحات لها معدة لجلسة استماع في مجلس النواب، وأضافت يلين: "لقد استخدمنا أدوات مهمة للعمل بسرعة لمنع العدوى بين البنوك". "إنها أدوات يمكننا تكرارها مرة أخرى".
في غضون ذلك أصبح تعليق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد قرار رفع الفائدة يوم الأربعاء مادة دسمة للنقاش الهام في وول ستريت، حيث حاول المستثمرون تحليل ما إذا كان البنك المركزي على وشك إنهاء زيادات أسعار الفائدة.
قال رئيس باول إن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال سليمًا ومرنًا مع رأس مال وسيولة قويين، حيث أظهرت إجراءات الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة "أن جميع مدخرات المودعين في النظام المصرفي آمنة". وأضاف باول إنه في حين أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة فإن الضغوط الحالية في القطاع المصرفي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي تقليل الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه ساعدت تعليقات جين فريزر الرئيس التنفيذي لبنك Citigroup التي ردت على مخاوف أزمة الائتمان أثناء حديثها في النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة على استعادة ثقة المشاركين في السوق، قالت فريزر هذه ليست أزمة ائتمان، هذا وضع يكون فيه عدد قليل من البنوك التي تعاني من بعض المشاكل.
على صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الخميس فقد أظهرت البيانات أن عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة للمرة الأولى انخفض الأسبوع الماضي إلى 191 ألف مطالبة، وهو أدنى رقم في ثلاثة أسابي، كما أظهرت بيانات جديدة صدرت يوم الخميس أن مبيعات المنازل الجديدة بلغت 640 ألفًا في فبراير/ شباط، مقارنة مع 633 ألفًا في يناير/ كانون الثاني.