تقدمت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتسجل أفضل يوم لها في أسبوعين، بعدما قال مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه يفضل التزام البنك المركزي الأمريكي بزيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة فقط، على الرغم من ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 4٪ واستمرار المخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على النمو.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.05% بما يعادل 341.73 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,003.57.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.76% بما يعادل 29.96 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,981.35.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.73% بما يعادل 83.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,462.98.
بعد يومين من الخسائر انتعشت الأسهم يوم الخميس على الرغم من ارتفاع عائدات السندات التي أثرت في البداية على الأسهم، حيث سجل مؤشر داو وستاندرد آند بورز 500 وناسداك أفضل مكاسب يومية لهم بالنسبة المئوية في أسبوعين تقريبًا.
أظهرت الأسهم حالة من عدم اليقين في وقت مبكر من الجلسة، واستمرت في التداول الحذر الذي اتسمت به التداولات في الأسابيع القليلة الماضية، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى الحفاظ على موقفه المتشدد لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا.
مددت عائدات السندات من مكاسبها بعد جولة من بيانات العمالة الأمريكية يوم الخميس، حيث انخفضت طلبات إعانات البطالة لأول مرة إلى 190 ألف مطالبة الأسبوع الماضي من 192 ألف مطالبة في الأسبوع السابق ومقارنة بالتوقعات التي كانت بنحو 195 ألف مطالبة، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.
علاوة على ذلك أظهرت البيانات أن تكاليف العمالة للوحدة في الربع الرابع ارتفعت بنسبة 3.2٪، أعلى بكثير من المتوقع + 1.5٪، أيضاً سجل متوسط الإنتاجية أكبر انخفاض سنوي له منذ ما يقرب من 50 عامًا. وتشير الأرقام إلى أن سوق العمل ظل قوياً على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.
ومع ذلك ارتفعت الأسهم في منتصف اليوم بعدما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الخميس إنه يؤيد بشدة زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة بالبنك المركزي في أواخر مارس/ أذار، بينما قال إنه يمكن أيضًا تقديم حالة لمراجعة محطة الاحتياطي الفيدرالي الحالية البالغة 5٪ -5.25٪. وذلك بعد التكهنات بأن المجموعة الأخيرة من بيانات التضخم والعمالة القوية قد أدى إلى قيام متداولي العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية بتسعير احتمال ارتفاع 50 نقطة أساس في مارس.
أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت مختلطة في الجلسة السابقة أيضًا بعد جولة أخرى من البيانات الاقتصادية والتعليقات المتشائمة من المتحدثين الفيدراليين، والتي أثارت المخاوف من أن البنك المركزي سيضطر إلى التمسك برفع أسعار الفائدة لفترة أطول. في الواقع كانت هذه العوامل هي القوة الدافعة الرئيسية وراء التراجع في الأسواق الذي شوهد منذ منتصف فبراير/ شباط.
كانت هناك بعض الأخبار القاتمة من جميع أنحاء المحيط الأطلسي في وقت سابق يوم الخميس، حيث جاء التضخم في منطقة اليورو أعلى من المتوقع على الرغم من انخفاض أسعار الطاقة، عززت البيانات التوقعات بأنه من غير المرجح أن ينهي البنك المركزي الأوروبي دورة رفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب.