انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، ولكن استطاعت تقليص الكثير من خسائرها، بعد أن أثارت المخاوف بشأن صحة بنك كريدي سويس قلق القطاع المصرفي المتجدد، بينما أظهرت بيانات التضخم الأمريكية علامات ضعف اقتصادي وتباطؤ التضخم.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.78% بما يعادل -280.83 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,874.57.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.70% بما يعادل -27.36 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,891.93.
- بينما تقدم قليلاً مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.05% بما يعادل 5.90 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,434.05.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض في معظمها يوم الأربعاء، بعد أن أذكى تراجع أسهم بنك كريدي سويس مخاوف بشأن قضايا القطاع المصرفي الأوسع نطاقاً، في أعقاب تداعيات بنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما أنهى مؤشر ناسداك المركب مرتفعاً حيث توافد المستثمرون على أسهم التكنولوجيا وأشباه الموصلات في أعقاب انهيار بنك Silicon Valley.
انخفضت أسهم بنك Credit Suisse وتوقف التداول لعدة بنوك أوروبية، بعد أن قال البنك الوطني السعودي أكبر مستثمر فيه علنًا إنه لن يقدم المزيد من الدعم المالي للبنك، وقالت السلطات السويسرية في بيان في وقت لاحق من اليوم إن بنك كريدي سويس يفي بمتطلبات رأس المال والسيولة المفروضة على البنوك ذات الأهمية النظامية، لكن البنك الوطني سيوفر سيولة إضافية إذا لزم الأمر.
قال البنك الوطني السويسري وهيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية أيضًا أنه لا توجد مؤشرات على وجود خطر مباشر للعدوى بالنسبة للمؤسسات السويسرية بسبب الاضطرابات الحالية في القطاع المصرفي الأمريكي.
وقال بنك كريدي سويس يوم الثلاثاء في تقريره السنوي إن لديه نقاط ضعف جوهرية في الضوابط المالية، وخسر البنك أمواله على مدار خمسة أرباع متتالية، وسحب عملاؤه الأثرياء في الربع الأخير حوالي 100 مليار دولار من البنك.
في غضون ذلك أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية أن المبيعات لدى تجار التجزئة تراجعت بنسبة 0.4٪ في فبراير/ شباط، وانخفضت للمرة الثالثة في أربعة أشهر، مما يشير إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين.
وانخفضت أسعار الجملة بنسبة 0.1٪ في فبراير، بعدما توقع الاقتصاديون ارتفاعًا بنسبة 0.3٪. وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة والتجارة المتقلبة بنسبة 0.2٪ في فبراير.
في أخبار اقتصادية أخرى تحسنت معنويات شركات بناء المساكن للشهر الثالث على التوالي في مارس، مع مؤشر سوق الإسكان NAHB عند 44، أعلى من التوقعات البالغة 41. وفي الوقت نفسه انخفضت مخزونات الأعمال بشكل غير متوقع بنسبة 0.1٪ في يناير/ كانون الثاني مقارنة مع توقعات النمو بنسبة 0.1٪.
تتوقع الأسواق حالياً أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق من 4.7٪ إلى 5٪ في اجتماعه يومي 21 و 22 مارس/ أذار، قبل يومين فقط كان التجار يراهنون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يترك أسعار الفائدة دون تغيير من أجل تهدئة القلق في القطاع المصرفي، ومع ذلك قبل تداعيات بنك وادي السيليكون كان النقاش حول زيادة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في معدل الأموال الفيدرالية.
وفي مكان آخر قال مصدر مقرب من مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي لرويترز أن البنك ما زال يميل إلى رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الخميس، على الرغم من الاضطرابات في القطاع المصرفي، في ظل ارتفاع التضخم.