صعدت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث بدأ المتداولون الشهر الجديد بملاحظة أكثر تفاؤلاً بعد بوادر انتعاش في الاقتصاد الصيني، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرين تقارير الأرباح القادمة ومؤشرات أخرى حول كيفية تأثير الضغوط التضخمية على النمو العالمي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.26٪ ما يعادل 70.97 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,516.53.
- كما تقدم مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.00% ما يعادل 32.74 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,312.35.
- وزاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 4.21% ما يعادل 833.77 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,619.71.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.62% بما يعادل 26.15 نقطة ليستقر عند مستوى 4,264.53. .
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.66% بما يعادل 101.31 نقطة ليستقر عند مستوى 15,466.45.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.85% بما يعادل 67.02 نقطة ليستقر عند مستوى 7,943.56.
- أدى الشهر الجديد والأخبار التي تفيد بأن نشاط المصانع في الصين توسع بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عقد إلى تعزيز الرغبة في المخاطرة، حيث انتعشت الأسهم الآسيوية من أدنى مستوى لها في شهرين وتوجهت إلى أفضل يوم لها في سبعة أسابيع يوم الأربعاء.
استقر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي (PMI) في الصين عند 52.6 الشهر الماضي مقابل 50.1 في يناير/ كانون الثاني، وكان متقدمًا على توقعات المحللين عند 50.5، بناءً على بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، محطماً التوقعات مع زيادة الإنتاج بعد رفع قيود COVID-19 في أواخر العام الماضي، مما يمنح المستثمرين الأمل في أن تعافي الصين يمكن أن يعوض التباطؤ العالمي.
وبالمثل نما النشاط غير التصنيعي في الصين بوتيرة أسرع في فبراير/ شباط، بينما أشارت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي Caixin / S & P أيضًا إلى ارتفاع نشاط المصانع في فبراير للمرة الأولى منذ سبعة أشهر.
في الوقت نفسه أعلن الرئيس التنفيذي لهونج كونج جون لي يوم الثلاثاء أن الأقنعة لن تكون مطلوبة بعد الآن سواء في الهواء الطلق أو في الأماكن المغلقة، لكن بعض المناطق عالية الخطورة بما في ذلك المستشفيات ودور المسنين لا تزال بحاجة إلى استخدامها.
في غضون ذلك كانت أسهم التعدين المدرجة في لندن أقوى على أمل زيادة الطلب على المواد الخام من الصين.
مع ذلك فمن المرجح أن يذكّر مشهد ارتفاع أسعار الطاقة المستثمرين بأن تحسين النشاط الاقتصادي في الصين قد يزيد من الضغوط التضخمية، وبالتالي كبح مكاسب الأسهم حيث لا يزال السوق حذرًا من تشديد السياسة النقدية.
حيث تعتقد الأسواق الآن أن البنك المركزي الأوروبي سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي مرتفع بنسبة 4٪ إذا كان سيحقق تقدمًا في تضخم ساحق وصل إلى أكثر من أربعة أضعاف هدفه البالغ 2٪، هذا المسار الذي تسير فيه البنوك المركزية المهمة الأخرى مثل الاحتياطي الفيدرالي أيضًا، حيث تسعى جاهدة لمكافحة ضغوط الأسعار الأكثر حدة منذ عقود من خلال إبطاء اقتصاداتها وليس تدميرها.
قد تصبح صعوبة المهمة التي يواجهها البنك المركزي الأوروبي أكثر وضوحًا يوم الخميس، عندما يتم إصدار القراءة الأولى أو "فلاش" من تقرير أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر فبراير.
يتوقع الاقتصاديون أن ينخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك من 8.6٪ على أساس سنوي في يناير إلى 8.2٪ في فبراير. سجل التضخم رقما قياسيا في منطقة اليورو بلغ 10.6٪ في أكتوبر/ تشرين الأول وسط ارتفاع أسعار الطاقة.
في مكان آخر كان معدل البطالة في ألمانيا مستقرًا عند مستويات منخفضة في فبراير، مما يشير إلى أن سوق العمل ظل مرنًا في العام الجديد على الرغم من علامات ضعف النشاط الاقتصادي، فقد أظهرت بيانات من وكالة التوظيف الفيدرالية الألمانية يوم الأربعاء أن معدل البطالة الألماني استقر عند 5.5٪ في فبراير، دون تغيير عن يناير، تتماشى تلك القراءة مع توقعات الاقتصاديين.
تشمل التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الأربعاء القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي من S&P لشهر فبراير، يليها تقرير التصنيع ISM لشهر فبراير وبيانات الإنفاق على البناء لشهر يناير.