ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، بعد أن تدخل البنك المركزي السويسري لدعم بنك كريدي سويس، مما خفف التوترات في القطاع المصرفي على مستوى العالم، بينما يستعد المستثمرين لقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.80٪ ما يعادل -218.87 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,010.61.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.12% ما يعادل -36.42 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,226.89.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.72% ما يعادل -335.76 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,203.91.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.73% بما يعادل 29.36 نقطة ليستقر عند مستوى 4,064.28.
- وتقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.60% بما يعادل 92.74 نقطة ليستقر عند مستوى 14,824.25.
- كما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 1.13% بما يعادل 80.75 نقطة ليستقر عند مستوى 7,426.30.
تراجعت شانغهاي وطوكيو وهونج كونج وسيدني مع انخفاض أسهم البنوك الآسيوية، عاكسة مكاسب يوم الأربعاء، ومتتبعة لخسائر وول ستريت أمس بعد تراجع سعر سهم Credit Suisse CS والذي أثار القلق بشأن البنوك العالمية التي تتعرض لضغوط من رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى لتهدئة التضخم.
والبداية كانت في الصين حيث أظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أن الاقتصاد الصيني يتعافى بشكل أبطأ مما كان متوقعًا بعد رفع القيود المتعلقة بمكافحة الفيروسات، ولكن لا تواجه البنوك الصينية نفس الضغوط التي يواجهها المقرضون الأجانب لأن بكين أبقت على سعر الإقراض القياسي ثابتًا منذ منتصف عام 2022 وتبقي البلاد معزولة عن تدفقات رأس المال العالمية.
بعد ذلك انتعشت أسهم كريدي سويس لتحقق مكاسب بنسبة 32٪ في افتتاح التداولات، حيث صعدت مع إعلان المصرف السويسري العملاق أنه إنه سيقترض من البنك الوطني السويسري ويعيد شراء الديون مقابل 50 مليار فرنك (54 مليار دولار) وأطلقت عرضًا لشراء ديون متضررة.
وقال رئيسه التنفيذي أولريش كورنر إن هذه الخطوات "تظهر إجراءات حاسمة لتعزيز بنك كريدي سويس، بينما نواصل تحولنا الاستراتيجي لتقديم قيمة لعملائنا وأصحاب المصلحة الآخرين".
يأتي ذلك بعدما تراجعت أسهم كريدي سويس يوم الأربعاء عندما قال رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السعودي ورئيس المساهمين فيه لوكالة بلومبرج نيوز إنه لن يشتري المزيد من الأسهم.
وكرر رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السعودي عمار الخضيري لقناة سي إن بي سي يوم الخميس أنه لن يشتري المزيد من الأسهم، لكنه قال أيضًا إن الضغط على بنك كريدي سويس غير مبرر.
كان التجار قلقين في الآونة الأخيرة من أن عدم استقرار القطاع المصرفي سيعرض محاولات محافظي البنوك المركزية لكبح التضخم للخطر.
سيتم اختبار ذلك عندما يقدم البنك المركزي الأوروبي أحدث قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية، التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يقدم زيادة في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هي الآن السائدة قبل ساعات فقط من القرار.
أصبحت الأسواق على نحو مشابه غير متأكدة بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل وإلى أي مدى. أدى التقلب في أسواق السندات الذي يسببه هذا إلى إثارة حالة من عدم اليقين بين مستثمري الأسهم أيضًا.
تتضمن التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الخميس مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية، ومؤشر أسعار الواردات لشهر فبراير/ شباط، وبدء المساكن وتصاريح البناء لشهر فبراير، وتقرير التصنيع الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا لشهر مارس/ أذار.