ارتفعت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، حيث وصل مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب إلى أعلى مستوياتهما في حوالي خمسة أشهر، مدعومة بالأرباح المتفائلة من شركة ميتا وهي الشركة الأم للفيسبوك، وفي الخلفية من ذلك التصريحات الحذرة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.11% بما يعادل -39.02 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,053.94.
- بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.47% بما يعادل 60.55 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,179.76.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 3.25% بما يعادل 384.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,200.82.
مددت أغلب الأسهم في وول ستريت من مكاسبها التي أعقبت قرار رفع سعر الفائدة يوم الأربعاء والمؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الإدارة جيروم باول، ولكن انخفض مؤشر داو جونز متأثرا بالخسائر في بعض أسهم شركات الرعاية الصحية الكبيرة.
جاءت مكاسب الأسهم مدعومة من إعلان شركة ميتا Meta Platforms META عن تقارير أرباحها للربع الرابع، فالشركة الرابعة عشرة الأكبر في مؤشر S&P 500، لتسجل أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ عام 2013، حيث ارتفع السهم بشكل حاد بعد نشر الإيرادات قبل التقديرات، مع توجيه نطاق الإيرادات أعلى قليلاً من التوقعات، والإعلان عن إعادة شراء أسهم بقيمة 40 مليار دولار، وأغلقت أسهم ميتا على ارتفاع 23.3 بالمئة.
ساهم تقدم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في رفع أسهم عمالقة التكنولوجيا العملاقة الآخرين، مما أدى إلى تفوق أداء مؤشر ناسداك.
بعد الاضطرابات التي شوهدت في أسواق الأسهم عام 2022 حققت وول ستريت بداية قوية لهذا العام، حيث قادت أسهم التكنولوجيا والأسهم الأخرى التي تأخرت العام الماضي هذا الانتعاش وسط آمال بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفف من زياداته الشديدة في أسعار الفائدة، والتي بدورها يمكن أن تخفف بعض الضغط على تقييمات الأسهم.
كما ركزت وول ستريت على التعليقات الأخيرة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، والتي أشار فيها إلى أن الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة بدأت في كبح جماح التضخم، ما يعني اقتراب نهاية أو على الأقل تراجع دورة التشديد النقدي الحالية والتي اتسمت بالعدوانية الشديدة.
يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رؤية البيانات الاقتصادية تنخفض لمدة ستة إلى تسعة أشهر أخرى على الأقل قبل أن نتوقع تغييرا جذرياً، أثناء ذلك سيستمر المستثمرون في رؤية تقلبات كبيرة في السوق إذا ظلت الأسواق على خلاف مع الاحتياطي الفيدرالي.
نتيجة لذلك تركزت مكاسب السوق يوم الخميس في بعض القطاعات الأكثر حساسية لسعر الفائدة في مؤشر S&P 500، بما في ذلك قطاعات تقديرية المستهلك وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات وهو القطاع الذي تنتمي إليه أسهم Meta.
كما استوعب المستثمرون المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، الأمر الذي عزز تكاليف الاقتراض بمقدار 50 نقطة أساس. مع ذلك في حين أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن المزيد من الارتفاعات قد يتبعها على الأرجح، اقترح بنك إنجلترا أنه قد يتوقف مؤقتًا قريبًا.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم الخميس أن عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة انخفض إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر عند 183 ألف مطالبة في نهاية يناير/ كانون الثاني، تشير بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية إلى أن سوق العمل لا يزال قوياً قبل القراءة الشهرية من وزارة العمل المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الجمعة.
توقع الاقتصاديون أن وتيرة إضافة الوظائف قد تباطأت إلى 187 ألف وظيفة في يناير، بانخفاض من 223 ألف وظيفة خلال الشهر السابق.