تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة خلال تداولات يوم الثلاثاء، حيث عانت المؤشرات الرئيسية من أسوأ انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول، حيث أضافت التوجيهات المتشائمة من كبار تجار التجزئة، وارتفاع عوائد الخزانة والبيانات الاقتصادية إلى المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة والإبقاء عليها عالية لفترة أطول لترويض ضغوط الأسعار.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.06% بما يعادل -697.10 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,129.59.
- كما نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.00% بما يعادل -81.75 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,997.34.
- وتراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.50% بما يعادل -294.97 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,492.30.
عاد المستثمرون من عطلة نهاية الأسبوع الطويلة يوم الثلاثاء في حالة مزاجية متشائمة، حيث استمرت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة المرتفعة في إثارة قلق المستثمرين في سوق الأسهم، سجلت الثلاث مؤشرات الرئيسية أسوأ انخفاض يومي لهم بالنسبة المئوية منذ 15 ديسمبر.
خفض مؤشر S&P 500 مكاسبه منذ عام حتى الآن إلى النصف على أساس نقطة مئوية منذ أن بلغ ذروته عند 4,195 في 2 فبراير/ شباط، ارتفع مؤشر الشركات الكبيرة بنسبة 4.1٪ حتى الآن هذا العام، مع ذلك قضى مؤشر داو جونز الصناعي على جميع مكاسبه منذ بداية عام حتى تاريخه تقريبًا.
في الأسبوع الماضي دفعت موجة من تقارير التضخم الأكثر سخونة من المتوقع والتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين إلى الرهان على المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، يقوم متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي بوضع احتمال نسبته 76٪ أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 4.75٪ إلى 5٪ في 22 مارس/ أذار، تليها زيادة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس في مايو/ أيار.
واصل التجار رفع توقعاتهم لذروة معدل الفائدة حيث بدأ عدد قليل من المتداولين الآن في توقع الوصول إلى الذروة بالقرب من 6٪. بشكل عام لم يتوصل التجار إلا مؤخرًا إلى توقعات الاحتياطي الفيدرالي بأن يصل معدل الأموال الفيدرالية إلى ذروته فوق 5٪.
تضمنت البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء مؤشر مديري المشتريات الخدمي فلاش، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في 8 أشهر في فبراير/ شباط عند 50.5 ارتفاعًا من 46.8 في الشهر السابق، كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 47.8، مرتفعًا من 46.9.
كما أظهرت بيانات يوم الثلاثاء انخفاض مبيعات المنازل القائمة إلى أدنى نقطة في عقد من الزمن، يعتبر الانخفاض بنسبة 0.7٪ في يناير/ كانون الثاني هو الانخفاض الشهري الثاني عشر على التوالي، وفقًا لأرقام الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
ينتظر المستثمرون الآن صدور دقائق من المحضر الذي تناول بالتفصيل المناقشات التي دارت في اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الأربعاء للحصول على مزيد من الأدلة حول المواقف داخل البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
بشكل منفصل أدت التوترات الجيوسياسية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب إلى زيادة قلق السوق، وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن بولندا يوم الثلاثاء وسيتشاور مع حلفاء من الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بعد قيامه بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الاثنين.
في غضون ذلك يخطط الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة موسكو لعقد قمة مع فلاديمير بوتين في الأشهر المقبلة.