ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل متواضع خلال تداولات يوم الأربعاء، بعد أن قدمت بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع المزيد من الأدلة على المرونة في الاقتصاد الأمريكي، في أعقاب تقرير التضخم في وقت سابق يوم الثلاثاء الذي أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعاً في السابق لخفض التضخم.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -0.11% بما يعادل -38.78 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,128.05.
- كما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.28% بما يعادل 11.47 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,147.60.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.92% بما يعادل 110.45 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,070.59.
أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة متقلبة على ارتفاع طفيف يوم الأربعاء حيث أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة الأمريكية قفزت 3٪ في يناير/ كانون الثاني، وهي أكبر زيادة في عامين تقريبًا.
تدعم تلك البيانات رواية أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يظل عدوانيًا للغاية في محاربة التضخم، حيث يبدو أن الاقتصاد الأمريكي سيشهد ربعًا أولًا قويًا وسط تفاءل بابتعاد شبح الركود ما أعطى بعض الدعم للأسهم.
في غضون ذلك يقوم المستثمرون بمراجعة رد فعلهم الأولي على الأخبار التي تفيد بأن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا بعناد، مما أدى إلى انخفاض مؤشرات الأسهم بسبب مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
كان التباطؤ في التضخم أقل من المتوقع إلى جانب المزيد من التصريحات المتشددة لمسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي جعل المستثمرون يتوقعون أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى 5.3٪ هذا العام، مع احتمال تأخير خفض تكاليف الاقتراض حتى عام 2024. قبل أسابيع قليلة توقع التجار أن تصل أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى الذروة عند 4.9٪.
ومع ذلك فإن مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية وهو المؤشر الأكثر حساسية لسعر الفائدة تقليديًا قد تفوق بشكل كبير على بقية الأسواق على الرغم من ارتفاع عائدات الخزانة، مما يشير إلى أن المستثمرين في سوق الأسهم ما زالوا متفائلين بشأن الأسهم ذات النمو المرتفع على أمل تغيير بنك الاحتياطي الفيدرالي لمساره هذا العام في حملته لرفع أسعار الفائدة.
أدت سلسلة من عمليات رفع أسعار الفائدة التي قام بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم إلى خفض نسبة السعر إلى الأرباح لشركات التكنولوجيا في عام 2022، حيث أنهى مؤشر ناسداك العام بانخفاض 33٪. ومع ذلك شهد المؤشر المثقل بشركات التكنولوجيا أفضل بداية له لعام منذ عام 2000، حيث قفز بنسبة 15.3٪ حتى الآن في عام 2023.
في بيانات أخرى يوم الأربعاء ارتفع مؤشر إمباير ستيت لظروف العمل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وهو مقياس للنشاط الصناعي في الولاية بمقدار 27.1 نقطة في فبراير/ شباط إلى 5.8 سالب، حسبما قال بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي يوم الأربعاء. ومع ذلك لا يزال هذا هو الشهر الثالث على التوالي من تراجع النشاط.
كان الناتج الصناعي الأمريكي ثابتًا في يناير، بعد أن سجل انخفاضًا بنسبة 1 ٪ في الشهر السابق.
وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر الثقة الشهري للجمعية الوطنية لبناة المنازل 7 نقاط إلى 42 في فبراير، حسبما ذكرت المجموعة التجارية يوم الأربعاء. هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تحسنت فيه المشاعر بين شركات البناء.