انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بعد زيادة مفاجأة غير متوقعة في الوظائف غير الزراعية لشهر يناير/ كانون الثاني، وقد تحمل مؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا النصيب الأكبر من الخسائر بسبب تقارير أرباح فصلية مخيبة للآمال من ثلاثة شركات ذات ثقل كبير في مجال التكنولوجيا.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.38% بما يعادل -127.93 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,926.01.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.04% بما يعادل -43.28 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,136.48.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.59% بما يعادل -193.68 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,006.96.
خلال الأسبوع الماضي سجل مؤشر مؤشر Dow خسائر بنسبة -0.2%، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.6٪، وصعد مؤشر Nasdaq بنسبة 3.3٪، ليسجل المؤشر مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021.
كانت أسعار الأسهم متقلبة بتداولات يوم الجمعة، حيث استوعب المستثمرون تقرير الوظائف الذي جاء أقوى من المتوقع وبعض أرباح قطاعات التكنولوجيا المخيبة للآمال.
أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 517 ألف وظيفة في يناير/ كانون الثاني، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 187 ألف وظيفة، بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.4٪، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1969، فيما ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنحو 0.3٪ بما يتماشى مع التوقعات.
في غضون ذلك كان المستثمرون يوازنون الإشارات التي تبعث على الأمل بأن الاقتصاد يمكن أن يتجنب الركود المخيف مقابل المخاوف بشأن المدة التي سيبقي فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لكبح جماح التضخم، ارتفع مؤشر S&P 500 في وقت سابق من الأسبوع الماضي بعد التعليقات التي كانت أكثر تشاؤمًا مما كان متوقعًا من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والذي أقر فيها بإحراز تقدم ملموس في مكافحة التضخم.
أثارت القوة المستمرة في سوق العمل التي أظهرها التقرير مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى مواصلة موقفه المتشدد لفترة أطول مما كان يأمل المستثمرين، ولكن على الرغم من أن بيانات الوظائف قد تزعج البعض في سوق الأسهم، إلا أن البعض يرى بأن الصورة العامة تشير إلى نموذج إيجابي أكثر ملاءمة للنمو الاقتصادي والتضخم.
في الوقت الحالي تُظهر العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية أن التجار يتوقعون رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس/ أذار كما هو مؤكد تقريبًا، ورفع احتمالات ارتفاع آخر بمقدار 25 نقطة أساس في مايو/ أيار، مما يضع توقعات السوق لذروة أسعار الفائدة بالقرب من توقعات الاحتياطي الفيدرالي فوق 5٪.
في جولة أخرى من البيانات الاقتصادية المتفائلة قال معهد إدارة التوريد يوم الجمعة إن مؤشر الخدمات الخاص به انتعش إلى 55.2٪ في يناير، بعد أن سقط في منطقة الانكماش في نهاية العام الماضي، تشير الأرقام التي تزيد عن 50٪ إلى التوسع في الاقتصاد.
وعلى صعيد تقارير أرباح الشركات للربع الرابع فقد أعلنت شركات التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل عن نتائج جاءت أقل من توقعات وول ستريت في وقت متأخر من يوم الخميس.
انخفضت أسهم شركة Amazon.com Inc بعد إعلان عملاق التجارة الإلكترونية عن أسوأ خسارة سنوية على الإطلاق بعد ربع العام الأقل ربحية منذ عام 2014.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر أن لجنة التجارة الفيدرالية تستعد لرفع دعوى قضائية على شركة أمازون ضد الاحتكار، قال الأشخاص إن الدعوى يمكن أن تتحدى العديد من الممارسات التجارية لشركة التكنولوجيا العملاقة باعتبارها مناهضة للمنافسة.
كما تراجعت شركة Alphabet Inc وهي الشركة الأم لجوجل بعدما أبلغت عن ضعف الإنفاق الإعلاني خلال ربع العام، إلى جانب خسارة طفيفة في الإيرادات والأرباح.
بينما ارتفعت شركة Apple Inc بالرغم من أن إعلان الشركة كشف عن أعمق انخفاض في المبيعات منذ ست سنوات.