أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع في الغالب بتداولات يوم الجمعة، بعدما أظهر تقريراً تحسن معنويات المستهلكين لتصل إلى أعلى مستوى لها في 13 شهرًا، بعد التحذيرات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأن معركة ترويض التضخم المرتفع لم تنته بعد، مما قلل من آمال حدوث تباطؤ في رفع أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.50% بما يعادل 169.39 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,869.27.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.22% بما يعادل 8.96 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,090.46.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.61% بما يعادل -71.46 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,718.12.
شهد كل من ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب أسوأ أسبوع لهما منذ ديسمبر/ كانون الأول، مع توقف مؤشر ناسداك عن تحقيق مكاسب استمرت خمسة أسابيع بينما ينتظر المتداولون تقرير التضخم لشهر يناير/ كانون الثاني خلال الأسبوع الحالي، في أسبوع هيمنت عليه التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإصدار تقارير الأرباح الفصلية من أكثر من نصف مكونات مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وعلى مدار الأسبوع الماضي فقد انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.2٪، بينما تراجع ستاندرد آند بورز بنسبة 1.1٪ وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 2.4٪، انخفض مؤشر داو جونز للأسبوع الثاني على التوالي، في حين قطع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسبوعين متتاليين من المكاسب في أكبر انخفاض له بالنسبة المئوية منذ الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر.
أغلقت معظم الأسهم على مكاسب حيث تركزت اهتمامات المستثمرين حول تقارير أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية وفي الخلفية من ذلك تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
في البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة فقد أظهر التقرير الأولي لجامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي ارتفع في أوائل فبراير/ شباط إلى أعلى مستوى في 13 شهرًا عند 66.4، مما يشير إلى أن الأمريكيين متفائلون بحذر بشأن الاقتصاد الأمريكي، كما أظهر تقرير جامعة ميشيغان أيضًا أن توقعات التضخم لمدة عام واحد قد ارتفعت إلى 4.2٪.
هيمنت المخاوف بشأن الاحتياطي الفيدرالي على أغلب تداولات الأسبوع الماضي، حيث أعلنت مجموعة من مسؤولي البنك المركزي عن استعدادهم لرفع أسعار الفائدة أكثر من أجل تخفيف ضغوط التضخم، مما أثار مخاوف من أن صانعي السياسة سيظلون متشددون لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.
يقوم السوق في الوقت الحالي بتسعير فرصة تقارب من نسبة 91٪ بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في مارس/ أذار القادم، وهذا أقل من نسبة 97٪ التي كان متفق عليها في الأسبوع السابق، مع تحول احتمالات التحرك بمقدار 50 نقطة أساس إلى 9٪، وفي الوقت نفسه فإن فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوقف رفع أسعار الفائدة في مارس قد تم استبعادها فعليًا وفقًا لأنماط التداول في السوق.
ولكن بالرغم من ذلك يقول البعض إنهم تجنبوا خسائر أعمق لأن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لم يبتعد عن وجهة نظره بأن "عملية تخفيف التضخم قد بدأت" خلال التعليقات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه أصيب المستثمرون بخيبة أمل أيضًا بسبب بعض تقارير الأرباح الفصلية بما في ذلك Expedia Group والتي أظهرت تقلص هوامش الربح.
بشكل منفصل وفي تطور للأخبار أسقطت طائرة مقاتلة أمريكية "جسمًا عالي الارتفاع" فوق ألاسكا، وفقًا لمتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي خلال إحاطة يوم الجمعة/ وقال كيربي إن الجسم الذي كان يحلق على ارتفاع 40 ألف قدم يشكل تهديدا معقولا لسلامة الطيران المدني وسيكون لوزارة الدفاع المزيد لتقوله في هذا الشأن.
