تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بعد أن دفعت تقارير التضخم التي فاقت التوقعات والتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين إلى الرهان على المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، ما أدى إلى رفع عائدات السندات.
تم إغلاق الأسهم الأمريكية يوم الاثنين احتفالًا بعيد ميلاد واشنطن.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.39% بما يعادل 129.84 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,826.69.
- في المقابل انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.28% بما يعادل -11.32 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,079.09.
- وتراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.58% بما يعادل -68.56 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,787.27.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي شهد أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر في أوائل فبراير/ شباط هذا الأسبوع بنسبة بلغت -0.28%، بينما سجل مؤشر داو جونز أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ سبتمبر/ أيلول بانخفاضه في الأسبوع الأخير بنسبة بلغت -0.13%، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب خلال الأسبوع بنسبة بلغت 0.59%.
تأتي خسائر الأسهم بعد أن ساعدت بيانات التضخم الأقوى من المتوقع في تغذية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع معدل سياسته أعلى بكثير من 5٪، ويبقيها في تلك المستويات العالية في فترة أطول بكثير مما كان متوقعاً في السابق على الأقل حتى وقت مبكر من عام 2024.
بينما كان البنك المركزي يشدد سياسته النقدية لتهدئة طلب المستهلكين على السلع والخدمات وخفض التضخم، كان سوق الأسهم يتطلع إلى توقف محتمل في رفع أسعار الفائدة الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.
تعثرت الأسواق بعد صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير/ كانون الثاني يوم الخميس، والذي أظهر تسارع أسعار الجملة بنسبة 0.7٪ الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ الصيف. أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير الذي صدر في وقت سابق من الأسبوع أن الأسعار التي يدفعها المستهلكون فشلت في الاعتدال كما كان متوقعًا.
في غضون ذلك أعربت حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان في حديثها في ولاية تينيسي صباح الجمعة عن قلقها من أن التضخم لا ينحسر بالسرعة الكافية، مما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة، قالت بومان: "لا أعتقد أننا نرى ما نحتاج إلى رؤيته، خاصة مع التضخم".
بدا سوق العمل في الولايات المتحدة قويًا في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة مع انخفاض معدل البطالة، ولكن كانت هناك أيضًا علامات على تباطؤ الاقتصاد، حيث قال Conference Board يوم الجمعة إن مؤشره الاقتصادي الرائد في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 0.3٪ في يناير مقابل 3.6٪ خلال الأشهر الستة الماضية، كان ذلك متماشيا مع توقعات الاقتصاديين.
وعلى هذا الأساس زادت توقعات السوق لارتفاع سعر الفائدة القياسي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو/ حزيران بشكل كبير الأسبوع الماضي، بعدما كان يُنظر إلى احتمال زيادة سعر الفائدة في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو على أنه ضئيل للغاية في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا للتداول في العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية.
وقام الاقتصاديون في Bank of America و Goldman Sachs بتعديل توقعاتهم لتشمل زيادة إضافية بمقدار 25 نقطة أساس في مارس/ أذار ومايو/ أيار ويونيو، سيؤدي ذلك إلى رفع معدل الفائدة النهائي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق يتراوح بين 5.25٪ و 5.5٪.
بينما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين يوم الجمعة إنه يحب التحركات ذات 25 نقطة أساس لأنها تمنح البنك المركزي المرونة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام حول محادثته مع المراسلين بعد خطاب ألقاه في شمال فيرجينيا.
وبشكل منفصل ارتفعت عوائد سندات الخزانة هذا الأسبوع، العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات شهد زيادة أسبوعية قدرها 8.4 نقطة أساس إلى 3.827٪، مرتفعة للأسبوع الرابع على التوالي.
