انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد عمليات البيع الأخيرة في وول ستريت لتسجل أسوأ أيامها في العام الجديد، حيث ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما أثرت المخاوف الجديدة بشأن التضخم وأسعار الفائدة على معنويات السوق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.34٪ ما يعادل -368.78 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,104.32.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.47% ما يعادل -15.38 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,291.15.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.51% ما يعادل -105.65 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,423.84.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.76% بما يعادل -32.11 نقطة ليستقر عند مستوى 4,218.29. .
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.71% بما يعادل -109.07 نقطة ليستقر عند مستوى 15,288.05.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت -1.10% بما يعادل -87.50 نقطة ليستقر عند مستوى 7,889.95.
تكافح العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الأربعاء لإيجاد موطئ قدم لها بعد تعرضها لأكبر عمليات بيع في أكثر من شهرين، مع استمرار المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض في إضعاف معنويات المستثمرين.
انتعشت الأسواق العالمية في بداية العام على أمل أن يسمح تراجع التضخم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، بعد سلسلة الرفع المتتالية منذ مارس/ أذار من عام 2022.
مع ذلك أظهرت البيانات الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مرنًا في مواجهة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الحاد للسياسة النقدية، وقد أدى هذا إلى ارتفاع عائدات السندات تحسباً لمزيد من تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي.
سوف يتطلع المستثمرين بحذر إلى محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي من 31 يناير/ كانون الثاني إلى فبراير/ شباط، والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. بعدها سيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز تعليقاته.
في غضون ذلك رفع البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من 14 عامًا عند 4.75٪، مما يشير إلى المزيد من التشديد النقدي في المستقبل.
كما هزت التوترات الجيوسياسية الأسواق يوم الأربعاء بعد أن وجه الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا للغرب بشأن أوكرانيا بانسحاب بلاده من معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن تحرك بوتين "مؤسف للغاية وغير مسؤول".
في مكان آخر ارتفع معدل التضخم السنوي في ألمانيا في يناير بعد أن تراجع في الشهر السابق مع انتهاء دعم الحكومة لمرة واحدة لفواتير الطاقة في نهاية العام.
فقد أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني Destatis يوم الأربعاء ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 8.7٪ على أساس سنوي في يناير وفقًا للمعايير الوطنية، مما يؤكد التقدير الأولي، ارتفاعًا عن الزيادة المسجلة في ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 8.1٪.
كان الارتفاع في التضخم مدفوعًا بارتفاع أسعار الطاقة، التي ارتفعت بنسبة 23.1٪ على أساس سنوي في يناير، متسارعة من الزيادة البالغة 20.3٪ في ديسمبر.