ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، حيث قام المستثمرون باستيعاب تقارير أرباح الشركات للربع الرابع وبيانات التضخم الألمانية وخطابات صانعي السياسة الفيدرالية بحثًا عن أدلة حول مدى وفترة ارتفاعات أسعار الفائدة في المستقبل.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.08٪ ما يعادل -22.11 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,584.35.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.18% ما يعادل 38.28 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,270.38.
- وتقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.60% ما يعادل 340.84 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,624.36.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.51% بما يعادل 63.51 نقطة ليستقر عند مستوى 4,272.66. .
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.49% بما يعادل 230.10 نقطة ليستقر عند مستوى 15,642.15.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.64% بما يعادل 50.23 نقطة ليستقر عند مستوى 7,935.41.
تراجعت وول ستريت يوم الأربعاء بعد مجموعة من تقارير الأرباح المتضاربة، جاء التراجع أيضًا في أعقاب التعليقات التي أدلى بها يوم الثلاثاء رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والذي أشار فيها إلى أن تقرير الوظائف الأمريكي القوي بشكل استثنائي يوم الجمعة الماضي لن يلزم البنك المركزي بالعودة إلى موقف أكثر عدوانية بشأن رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم.
ولكن قال مسؤول آخر في بنك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الأربعاء إنه لا يزال يعتقد أن سعر الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيبلغ هدفًا يتراوح بين 5٪ و 5.5٪ بحلول نهاية العام قائلاً "وجهة نظر معقولة جدًا. " معدل الأموال الفيدرالية الآن يتراوح بين 4.50٪ إلى 4.75٪. تحدث ويليامز في قمة CFO Network التي استضافتها وول ستريت جورنال.
يقول بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يخطط لرفع أسعار الفائدة عدة مرات ثم الاحتفاظ بها عند مستوى مرتفع على الأقل حتى نهاية العام، حذر ويليامز من أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى الارتفاع إذا ارتفعت أسعار الأسهم وانخفضت عائدات السندات كثيرًا، من بين المؤشرات الاقتصادية الأخرى القوية، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
يتم تسعير العقود الآجلة في المعدل المستهدف لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتصل إلى الذروة عند 5.122٪ في يوليو/ تموز، أي أعلى بنحو 25 نقطة أساس من الأسبوع الماضي، وبحلول ديسمبر/ كانون الأول ستنخفض إلى 4.804٪، وهي قفزة بنحو 40 نقطة أساس منذ أسبوع مضى.
في مكان آخر ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد أن لامست أعلى مستوياتها في تسعة أشهر يوم الأربعاء، حيث علق المستثمرون آمالهم على بلوغ التضخم ذروته والركود الرئيسي الذي يبدو الآن أقل احتمالا في القارة.
من المقرر أن يستجوب المشرعون محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي بشأن توقعات الاقتصاد البريطاني ورفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاء الألماني ديستاتيس يوم الخميس أن معدل التضخم في ألمانيا ارتفع بأقل من المتوقع في يناير. حيث ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 8.7٪ في يناير مقارنة بشهر يناير من عام 2022، أي أقل من التوقعات البالغة 9.4٪ التي توقعها الاقتصاديون، وقالت ديستاتيس إن الأسعار ارتفعت بنسبة 1.0٪ على أساس شهري، دون الزيادة الشهرية المتوقعة 1.2٪.
من ناحية أخرى تفوقت الأسهم الصينية في الأداء بالمنطقة الآسيوية، حيث خفت حدة التوتر حول حادث بالون التجسس ورفع بعض المحللين توقعات النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء إن العلاقات مع الصين لم تتعرض لضربة كبيرة بعد أن أسقطت واشنطن بالون تجسس صيني مشتبه به، مما سمح للمستثمرين بالتنفس الصعداء من أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم قد استقرت في الوقت الحالي.
في غضون ذلك رفع بنك باركليز توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين إلى 5.3٪ هذا العام من 4.8٪ سابقًا، في حين عدل بنك فيتش توقعاته بشأن النمو الاقتصادي الصيني هذا العام إلى 5٪، وأشار كلاهما إلى التعافي المتسارع في الإنفاق الاستهلاكي.
وقال المحللون في باركليز: "نتوقع أن تزداد وتيرة التعافي في الربع الثاني من أجل تحسين الاستثمار في البنية التحتية والانتعاش التدريجي في سوق الإسكان، قبل أن تعود إلى طبيعتها في النصف الثاني".
بشكل منفصل انتعشت سوق السندات قليلاً بعد أن تم اكتشاف خطأ في تقرير الوظائف الأمريكية الرائد لشهر يناير/ كانون الثاني، مما أجبر الكثيرين على إعادة وضعهم للوصول إلى ذروة أعلى في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
