انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، بعد أن تراجعت وول ستريت أمس لليوم الثاني على التوالي، حيث استوعب مراقبو السوق مجموعة من تقارير أرباح الشركات للربع الرابع، ومؤشرات مختلفة حول ما إذا كان التضخم يتراجع في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.31٪ ما يعادل 86.63 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,670.98.
- بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.30% ما يعادل -9.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,260.67.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.01% ما يعادل -433.94 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,190.42.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.49% بما يعادل -63.13 نقطة ليستقر عند مستوى 4,187.01. .
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.54% بما يعادل -238.67 نقطة ليستقر عند مستوى 15,284.75.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت -0.71% بما يعادل -55.50 نقطة ليستقر عند مستوى 7,855.30.
البداية كانت في آسيا حيث أفادت الصين أن معدل تضخم المستهلك ارتفع الشهر الماضي مع انتعاش الطلب بسبب رفع القيود الوبائية والسفر والإنفاق المرتبط بالعام القمري الجديد أكبر عطلة في البلاد.
انخفضت أسعار المنتجين بنسبة 0.8٪ في يناير/ كانون الثاني بعد انخفاضها بنسبة 0.7٪ في الشهر السابق، وارتفع تضخم أسعار المستهلك إلى 2.1٪ من 1.8٪ في ديسمبر/ كانون الأول.
انخفضت أسعار الأسهم في وول ستريت يوم الخميس بعد مجموعة متباينة أخرى من تقارير الأرباح من الشركات، وسط توقعات متزايدة بشأن أسعار الفائدة، فقد كانت الأسهم تتقلب بين المكاسب والخسائر وسط حالة من عدم اليقين بشأن اتجاه أسعار الفائدة والتضخم، فسوق الوظائف الذي لا يزال قوياً مما يجعل المستثمرين يتوقعون المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وذلك لعدة مرات قبل الاحتفاظ بها عند مستوى مرتفع خلال هذا العام، يمكن أن تؤدي المعدلات المرتفعة إلى انخفاض التضخم، ولكنها تزيد أيضًا من مخاطر حدوث ركود وتضر بأسعار الأسهم.
بدأ التضخم المرتفع والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في التأثير على أرباح الشركات بالفعل، وأعلنت الشركات الأمريكية الكبرى عن نتائج باهتة نسبيًا في نهاية عام 2022.
كان المستثمرون يوازنون انتباههم بين البيانات الاقتصادية وتقارير أرباح الشركات هذا الأسبوع، حيث يأتي مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان لشهر فبراير/ شباط في وقت لاحق من اليوم، تليها الميزانية الفيدرالية.
وعلى صعيد مسئولي الاحتياطي الفيدرالي فسيتحدث الحاكم كريستوفر والر في وقت لاحق من اليوم يليه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر، بعدما تعرضت الأسهم لبعض الضغط هذا الأسبوع بعد التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مثل رئيس نيويورك جون ويليامز والرئيس الفيدرالي.
تجنبت الأسهم خسائر أعمق كما يقول البعض هذا الأسبوع، حيث لم يبتعد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق من هذا الأسبوع عن وجهة نظره بأن "عملية خفض التضخم قد بدأت"، بينما ستأتي الأحداث الكبيرة التالية للأسواق يوم الثلاثاء القادم عندما يحصل المستثمرون على تحديث لأسعار المستهلكين لشهر يناير/ كانون الثاني.
في مكان آخر عانى الاقتصاد البريطاني من الركود في الربع الرابع، مما أدى بصعوبة إلى تجنب الركود الفني في النصف الثاني من عام 2022، لكن من المرجح أن يواجه النشاط تراجعا هذا العام حيث تضررت الأسر والشركات من ارتفاع أسعار الفائدة بسرعة.
أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة توقف من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول مقارنة بالربع الثالث من العام، يتماشى هذا مع توقعات الاقتصاديين.
مع ذلك يشير الركود في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام إلى تحسن عن الربع الثالث، عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 0.2٪، حيث يُعرَّف الركود الفني على نطاق واسع بأنه ربعين متتاليين من انخفاض الإنتاج.