انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، بعد أن جدد تقرير الوظائف الأمريكية القوي بشكل غير متوقع المخاوف بشأن مدى ومدة رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.67٪ ما يعادل 184.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,693.65.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.76% ما يعادل -24.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,238.70.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.02% ما يعادل -438.31 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,222.16.
- وبحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.60% بما يعادل -68.27 نقطة ليستقر عند مستوى 4,189.71. .
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.20% بما يعادل -187.08 نقطة ليستقر عند مستوى 15,290.85.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت -0.91% بما يعادل -72.42 نقطة ليستقر عند مستوى 7,829.70.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية أيضاً يوم الاثنين، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من تقارير نتائج أرباح الشركات الفصلية هذا الأسبوع، وخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول لتقييم مسار رفع أسعار الفائدة في المستقبل من قبل البنك المركزي.
حتى الآن وفي منتصف موسم أرباح الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 أبلغ نحو 69.6٪ منهم عن نتائج أعلى من التوقعات، بشكل عام لا يزال المحللون يتوقعون انخفاض الأرباح الفصلية لشركات S&P 500 بنسبة 2.7٪.
أدى تقرير الوظائف غير الزراعية القوي نهاية الأسبوع الماضي والذي أظهر أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف الوظائف الجديدة بوتيرة سريعة إلى انخفاض المؤشرات الرئيسية في وول ستريت يوم الجمعة.
نمت الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد في يناير/ كانون الثاني مع ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 517 ألف وظيفة، أعلى بكثير من التقديرات البالغة 185 ألف وظيفة، بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.4٪، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1969، وارتفع متوسط الدخل في الساعة بنحو 0.3٪ بما يتماشى مع التوقعات.
بعد الضغوط التي حدثت على سوق الأسهم في عام 2022 سجلت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية في عام 2023 حتى الآن بقيادة أسهم التكنولوجيا، وسط آمال بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفف من زياداته الشديدة في أسعار الفائدة، والتي بدورها يمكن أن تخفف بعض الضغط على تقييمات الأسهم.
يمكن لسوق العمل المرن أن يدعم رغبة الأسر وقدرتها على مواصلة الاستهلاك، وبالتالي دعم أرباح الشركات والأسهم على المدى القريب. لكن التداعيات طويلة المدى أكثر خطورة إذا ظهرت موجة ثانية من التضخم فسيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتصرف بقوة أكبر، وربما يؤدي إلى ركود عميق وهذا ما يخاف منه المستثمرين.
كان التجار أيضًا يتفاعلون مع الخلاف السياسي بين الولايات المتحدة والصين بعد أن أمر الرئيس جو بايدن بإسقاط بالون، قالت الصين إن البالون كان مخصصًا لمراقبة الطقس وليس للتجسس، وقد إسقاطه عن مساره.
في غضون ذلك تراجعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو في ديسمبر/ كانون الأول مع تقليص الأسر للإنفاق وسط ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة. فقد تراجعت أحجام مبيعات التجزئة بنسبة 2.7٪ في ديسمبر بعد زيادة بنسبة 1.2٪ المعدلة بالزيادة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لبيانات من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat الصادرة يوم الاثنين. فاتت قراءة شهر ديسمبر انخفاض 2.5٪ الذي توقعه الاقتصاديون.
تحسنت معنويات المستهلك الألماني للشهر الرابع على التوالي، حيث زاد ثقة المستهلكين بالاقتصاد ودخلهم، وفقًا لأرقام فبراير الصادرة عن جمعية التجزئة الألمانية HDE.
قال HDE إن مقياس المستهلك الخاص به قفز إلى 91.93 في فبراير من 88.54 في يناير، على الرغم من الزيادة فإن المعنويات لم تعد إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
استشرافاً للمستقبل سيراقب المستثمرون مطالبات البطالة الأمريكية للأسبوع المنتهي في 4 فبراير في وقت لاحق من هذا الأسبوع، واستطلاع ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان لتقييم قوة الاقتصاد الأمريكي.
ومن المقرر أيضًا أن يتحدث عدد كبير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جروم باول يوم الثلاثاء.