انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث من المقرر عودة المستثمرين الأمريكيين من عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت لثلاثة أيام في مزاج سيئ، فقد وصلت عوائد سندات الخزانة القياسية بالقرب من أعلى مستوياتها لهذا العام، وسط توقعات بأن البيانات الاقتصادية القوية الأخيرة ستشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء تكاليف الاقتراض أعلى لفترة أطول، بينما حلق الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في ستة أسابيع، قبيل البيانات الرئيسية التي ستوفر صورة أكثر وضوحاً على صحة الاقتصادات الرئيسية.
بالإضافة إلى ذلك تزيد التوترات السياسية من قلق المستثمرين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يزور الرئيس جو بايدن بولندا بعد زيارته إلى أوكرانيا في وقت سابق، ويذهب وفد صيني إلى موسكو.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.21٪ ما يعادل -58.84 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,473.10.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.49% ما يعادل 16.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,306.52.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.71% ما يعادل -357.47 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,529.49.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.76% بما يعادل -32.42 نقطة ليستقر عند مستوى 4,238.76. .
- كما انخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.56% بما يعادل -85.70 نقطة ليستقر عند مستوى 15,390.85.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت -0.17% بما يعادل -14.86 نقطة ليستقر عند مستوى 8,000.35.
يقول المحللون إن المخاوف بشأن التباطؤ وضعف الطلب لا تزال قائمة في أغلب الأسواق الرئيسية، حيث تتعامل الشركات مع ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام وامتناع المستهلكين عن الإنفاق.
البداية دائماً في آسيا حيث انخفض مؤشر التصنيع الأولي في اليابان مؤشر مدير الشراء السريع إلى 47.4 في فبراير/ شباط من 48.9 في الشهر السابق، كانت تلك القراءة هي الأضعف منذ أكثر من عامين.
أظهرت أحدث البيانات من أستراليا والتي تسمى مؤشر مديري المشتريات لبنك الجودو أن نشاط القطاع الخاص ظل في انكماش للشهر الخامس على التوالي، على الرغم من أن الصادرات انتعشت بمساعدة إعادة فتح الصين بعد أن أسقطت القيود المتعلقة بـ COVID، إلا أن القطاع أظهر زخمًا إيجابيًا ضئيلًا أو معدومًا، كما ارتفعت معدلات البطالة في أستراليا.
في غضون ذلك مهدت الصين الطريق أمام المزيد من الشركات للانضمام إلى بورصات الأوراق المالية الأجنبية، لكنها أصدرت قواعد قد تجعل عملية طرح الأسهم تستغرق وقتًا طويلاً من خلال طلب تدقيق تنظيمي أكثر صرامة مسبقًا، ولم يتضح بعد ما إذا كان للقواعد الصادرة حديثًا بشأن العروض العامة الأولية في الخارج من قبل الشركات الصينية أي تأثير كبير على التداول.
في أوروبا ظلت الأسهم تحت الضغط يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت البيانات تدهور نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو هذا الشهر، على الرغم من أن الانتعاش في قطاع الخدمات الأكثر حساسية للتضخم أبقى الخسائر تحت السيطرة.
ارتفع مؤشر S&P Global المركب لمديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو والذي يُنظر إليه على أنه مقياس جيد للصحة الاقتصادية العامة إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر. ارتفع مؤشر نشاط قطاع الخدمات إلى أعلى مستوياته منذ يونيو/ حزيران، في حين انخفض التصنيع بوتيرة أكثر حدة هذا الشهر، وفقًا لمسح يوم الثلاثاء.
بينما أظهرت بيانات من مسح لمديري المشتريات أن اقتصاد المملكة المتحدة عاد إلى النمو في فبراير/ شباط، مسجلاً أعلى معدل توسع في ثمانية أشهر مع تباطؤ التضخم وتحسن ثقة الأعمال.
ارتفع مؤشر الإنتاج المركب S&P Global UK - الذي يقيس النشاط في قطاعي التصنيع والخدمات - إلى 53.0 في فبراير من 48.5 في يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى بكثير من توقعات الإجماع البالغة 49.0 من الاقتصاديين. القراءة فوق علامة 50.0 التي تشير إلى النمو، أنهت فترة ستة أشهر من النشاط الهبوطي، مما يشير إلى تراجع الضغوط على الاقتصاد.
من المقرر صدور بيانات التصنيع الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، في حين أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لضغوط الأسعار قد يلقي مزيدًا من الضوء على ما قد يحدث مع أسعار الفائدة هذا العام.