انخفضت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، حيث استوعب المستثمرون الدقائق التي صدرت من محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي أظهرت أن غالبية مسؤولي البنك المركزي وافقوا على رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وأكدوا التوقعات باستمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.26% بما يعادل -84.50 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,045.09.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.16% بما يعادل -6.29 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,991.05.
- في المقابل ارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.13% بما يعادل 14.77 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,507.07.
أغلقت معظم الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الأربعاء، بعد صدور دقائق من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 31 يناير/ كانون الثاني إلى الأول من فبراير/ شباط.
أظهر المحضر أن في مناقشات المسئولين اتفق "جميع المشاركين تقريبًا" على أنه كان من المناسب رفع معدل الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس أو ربع نقطة مئوية، لتصل إلى النطاق المستهدف من 4.5٪ إلى 4.75٪، مع ذكر أن القليل منهم فضلوا حركة بواقع 50 نقطة أساس.
في غضون ذلك أشار عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الظروف المالية قد تساهلت، وهو ما أشار إليه البعض قد يتطلب موقفًا أكثر تشددًا للسياسة النقدية. ومع ذلك اتفقوا أيضًا على أن مخاطر التضخم المرتفع تظل "عاملاً رئيسياً" في تشكيل السياسة النقدية وتكفل استمرار رفع أسعار الفائدة حتى يتم السيطرة عليها.
أظهر المحضر أيضًا أن جميع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي دعموا المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، بينما حذر "عدد" من صانعي السياسة من أنه إذا لم يكن مستوى أسعار الفائدة مرتفعًا بما يكفي لإبطاء الاقتصاد فقد يوقف التقدم الأخير في مكافحة التضخم، ويدفع ضغوط الأسعار للبقاء فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ لفترة طويلة.
يأتي ذلك بعد أن خرج بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي قائلين إنهم كانوا سيؤيدون رفع 50 نقطة أساس، كان المستثمرون قلقين من أنهم قد يرون المزيد من هذا السياق في الدقائق التي صدرت.
تم إصدار المحضر بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد ولوريتا ميستر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند أنهما جادلا برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس، قال بولارد يوم الأربعاء في مقابلة تلفزيونية إنه يواصل توقع ذروة معدل الأموال الفيدرالية عند 5.38٪، أو نطاق من 5.25٪ إلى 5.5٪.
قال بولارد يوم الأربعاء إنه يعتقد أن الأسواق قد "بالغت" في السابق حول مخاطر الركود في النصف الثاني من عام 2022 والنصف الأول من عام 2023، وأن الاقتصاد أكثر مرونة مما يعتقده العديد من المستثمرين.
جدير بالذكر أن بولارد وميستر ليسا أعضاء مصوتين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد معدلات الفائدة هذا العام.
مع اقتراب إعلان سعر الفائدة لشهر فبراير/ شباط، كان العديد من الخبراء يأملون أن ينتهي الاحتياطي الفيدرالي قريبًا من دورة رفع أسعار الفائدة، ومع ذلك فقد تبدد هذا التوقع في الأسابيع الأخيرة، مع تزايد القلق من أن البنك المركزي سيضطر إلى زيادة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في مارس/ أذار.
يقوم حالياً متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الآن بوضع احتمال بنسبة 73٪ بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى إلى نطاق من 4.75٪ إلى 5٪ في 22 مارس، تليها 25 نقطة أساس أخرى في التحرك بمايو/ أيار سيؤدي ذلك إلى رفع معدل الفائدة إلى نطاق من 5.25٪ إلى 5.5٪ في يوليو/ تموز، وسيظل أعلى من مستوى 5٪ لبقية هذا العام.
