ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في سياسته بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا على نطاق واسع، بينما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن المزيد من رفع أسعار الفائدة في الطريق.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.02% بما يعادل 6.92 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,092.96.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.05% بما يعادل 42.61 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,119.21.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.00% بما يعادل 231.77 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,816.32.
أنهى مؤشر ناسداك المركب عند أعلى مستوى له منذ منتصف سبتمبر/ أيلول، بينما سجل كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر ارتداد خلال اليوم من أدنى مستويات الجلسة منذ 13 أكتوبر/ تشرين الأول.
بدأت الأسهم جلستها في المنطقة الحمراء ولكنها ارتفعت بشكل صاروخي وسط تعليقات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب قرار الفائدة.
رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5٪ -4.75٪ في اجتماع اليوم، ورفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان له إن "الزيادات المستمرة" في أسعار الفائدة ستكون مناسبة.
لكن المؤشرات ارتدت من أدنى مستوياتها واستمرت في تحقيق مكاسب بعد فترة وجيزة من بدء حديث جيروم باول مع المراسلين الصحفيين.
شجع المستثمرون إجابة باول على سؤال حول تسهيل الظروف المالية مثل ارتفاع الأسهم وانخفاض عائدات السندات في الأشهر الأخيرة، وأشار باول بأن الظروف المالية قد شددت بشكل كبير خلال العام الماضي، كما اعترف لأول مرة أن "عملية كبح التضخم قد بدأت تؤتي ثمارها".
وأضاف باول إن صانعي السياسة النقدية لديهم المزيد من "العمل الذي يتعين عليهم القيام به" وحذر من التراخي في مكافحة التضخم.
ركز المستثمرون في الغالب على المسار المستقبلي للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث كان حجم الزيادة في أول اجتماع للسياسة لهذا العام يتماشى مع التوقعات بعد الزيادات السريعة في عام 2022 بما في ذلك رفع سعر الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول بمقدار 50 نقطة أساس.
بعد المؤتمر الصحفي كانت أسواق المال تراهن على سعر فائدة نهائي قدره 4.892٪ في يونيو/ حزيران، مقارنة بالرهانات على 4.92٪ قبل بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت يوم الأربعاء قال معهد إدارة التوريد ISM إن مؤشر نشاط قطاع التصنيع لشهر يناير/ كانون الثاني انخفض إلى 47.4٪ من 48.4٪ في الشهر السابق، تشير القراءة التي تقل عن 50٪ إلى انكماش قطاع التصنيع.
وزادت فرص العمل في الولايات المتحدة إلى 11 مليون في ديسمبر من 10.4 مليون، انخفض عدد العمال الأمريكيين الذين تركوا العمل في ديسمبر إلى 4.09 مليون من 4.1 مليون في الشهر السابق.
وقالت ADP إن القطاع الخاص أضاف نحو 106 آلاف وظيفة في يناير، هيا قراءة تقل كثيراً عن 253 ألف وظيفة تمت إضافتها في ديسمبر، بينما توقع الاقتصاديون زيادة قدرها 190 ألف وظيفة.
في غضون ذلك وبينما كان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي نصيب الأسد في تركيز المستثمرين، فقد استمرت أخبار الأرباح في التدفق، وشمل ذلك أرباحًا أفضل من المتوقع من AMD.
وبصرف النظر عن نتائج بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحصل المستثمرين على قرارين كبيرين آخرين للبنوك المركزية هذا الأسبوع، من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا ومن المتوقع أن يرفع كلاهما 50 نقطة أساس أخرى في وقت لاحق من يوم الخميس، يأتي ذلك بعدما أظهرت بيانات جديدة أن التضخم في منطقة اليورو لشهر يناير أقل من التوقعات بنسبة 8.5٪، وهو أدنى مستوى منذ مايو/ أيار.