ارتفعت قليلاً الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، في تعاملات ضعيفة بسبب العطلة العامة في الولايات المتحدة، حيث ظل المستثمرون حذرين قبل محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وقراءة التضخم الأساسي المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.07٪ ما يعادل 18.81 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,531.94.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت 2.06% ما يعادل 66.31 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,290.34.
- وتقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.81% ما يعادل 167.15 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,886.96.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.03% بما يعادل -1.26 نقطة ليستقر عند مستوى 4,273.66. .
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.09% بما يعادل 13.85 نقطة ليستقر عند مستوى 15,495.35.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.01% بما يعادل 0.14 نقطة ليستقر عند مستوى 8,004.46.
يحصل المستثمرون الأمريكيون على استراحة اليوم مع إغلاق الأسواق لعطلة يوم الرئيس واشنطن وهو يوم عطلة فيدرالية، مما سيمنح المستثمرين عطلة نهاية أسبوع لمدة ثلاثة أيام لاستيعاب سلسلة البيانات الاقتصادية الأخيرة التي دفعت المتداولين إلى تحريك توقعات السوق إلى حد كبير فيما يتعلق بارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى بما يتماشى مع توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها لهذا العام أو بالقرب منها حتى الآن، تراجعت الأسهم لكنها لا تزال تحتفظ بالمكاسب لعام 2023 لتتعافى من ركود العام الماضي.
شهد الأسبوع الماضي انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1٪، بينما سجل مؤشر S&P 500 انخفاضًا أسبوعيًا ثانيًا على التوالي منخفضًا بنسبة 0.3٪، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6٪.
خلال العام الجاري وحتى تلك اللحظة ظل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بنسبة 2.1٪، بينما تقدم مؤشر S&P 500 SPX بنسبة 6.2٪، وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 12.5٪.
في أوروبا استقرت الأسهم وسط المكاسب المستمرة لشركات التعدين على خلفية الرهانات على تعافي الطلب في الصين وبدعم من اضطرابات إمدادات التعدين العالمية لمواجهة انخفاض Telecom Italia الإيطالية الذي قاد الأسهم المتراجعة في منطقة اليورو.
كما استقرت الأسهم في المملكة المتحدة حيث أدت القوة في أسهم التعدين إلى تعويض الخسائر في الأسهم الاستهلاكية، في حين قفزت مجموعة Frasers Group بعد أن أعلن بائع التجزئة عن برنامج إعادة شراء الأسهم.
ارتفع مؤشر الأسهم القيادية FTSE 100 بأكثر من 7٪ حتى الآن هذا العام، مسجلاً سلسلة من الارتفاعات القياسية مدعومًا بالأرباح المتفائلة وضعف الجنيه الاسترليني وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
استشرافاً للمستقبل سيعود مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسياسته النقدية إلى التركيز في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عندما يصدر محضر اجتماعه الأخير، حيث سيأتي بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاع التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي.
سيبحث المستثمرين في هذا المحضر وتلك البيانات عن أدلة جديدة تزيد من توقعات رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت مبكر من هذا الشهر بدلاً من 25 نقطة أساس التي يتوقعها أغلب الاقتصاديين الآن.
يخشى المستثمرون من أن البنوك المركزية الرئيسية قد ترفع أسعار الفائدة لفترة أطول مما كان يعتقد في السابق بعد البيانات الأخيرة التي تشير إلى سوق العمل الذي لا يزال ضيقًا والتضخم المستقر والطلب المحلي القوي في الولايات المتحدة.
أما في أوروبا يراهن المستثمرون على ذروة معدل البنك المركزي الأوروبي حول 3.75٪ بحلول أواخر الصيف، ارتفاعًا من مستويات حوالي 3.4٪ في وقت سابق من هذا الشهر.
بشكل منفصل تصاعدت التوترات الجيوسياسية عندما حذرت واشنطن بكين من العواقب إذا قدمت الصين دعمًا ماديًا لغزو روسيا لأوكرانيا.
قام الرئيس جو بايدن بزيارة غير معلنة يوم الاثنين إلى أوكرانيا للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهي بادرة تضامن تأتي قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا للبلاد. أدلى بايدن بتصريحات واجتمع مع زيلينسكي في قصر ماريانسكي للإعلان عن نصف مليار دولار إضافية من المساعدات الأمريكية، وطمأنة أوكرانيا بالدعم الأمريكي والحلفاء مع استمرار الصراع.
تأتي زيارة أوكرانيا في لحظة حاسمة من الحرب، حيث يتطلع بايدن إلى إبقاء الحلفاء موحدين في دعمهم لأوكرانيا، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تشتد الحرب مع استعداد الجانبين لهجمات الربيع، يضغط زيلينسكي على الحلفاء لتسريع تسليم أنظمة الأسلحة التي تم التعهد بها ويدعو الغرب إلى تسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا - وهو أمر رفض بايدن فعله حتى الآن.
وعلى صعيد أسواق الطاقة قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الاثنين إن قرارات أوبك + ليست مسيسة وتستند إلى أساسيات السوق، مضيفًا أن تحالف منتجي النفط مرن بما يكفي لتعديل السياسة حسب الحاجة.
وكان الأمير عبد العزيز يتحدث في منتدى إعلامي بالعاصمة الرياض عن قرار أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بخفض هدف إنتاج المجموعة بمقدار مليوني برميل يوميا. واتفقت المنظمة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا على التخفيضات حتى نهاية 2023.
