أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الأربعاء، مع تسجيل مؤشر ناسداك المركب أطول سلسلة مكاسب له منذ سبتمبر/ أيلول، في الوقت الذي يتبنى فيه السوق سردية بداية إيجابية لعام 2023، بينما يتطلع المتداولون أيضًا إلى تقرير التضخم الصادر في وقت لاحق من اليوم الخميس للمساعدة في تلمس بعض الأدلة عن حجم ووتيرة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم لسعر الفائدة في فبراير/ شباط.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.80% بما يعادل 268.91 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,973.01.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.28% بما يعادل 50.36 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,969.61.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.76% بما يعادل 189.04 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,931.67.
أنهت الأسهم الأمريكية على مكاسب قوية يوم الأربعاء حيث يترقب المتداولون بيانات التضخم التي تلوح في الأفق، والتي من المقرر صدورها يوم الخميس، حيث سجلت جميع قطاعات S&P الـ 11 مكاسب. قاد هذا الارتفاع قطاع العقارات والذي ارتفع مؤشره بنسبة 3.6٪، كما كان قطاع تقدير المستهلك من الشركات الرائدة في السوق، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 2.7٪، بينما كان قطاع السلع الأساسية للمستهلكين متخلفاً، حيث أغلقت فوق مستوى الافتتاح ولم يتغير إلا قليلاً.
يأتي ذلك بعد أن امتنع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في خطاب ألقاه أمام بنك ريكسبانك السويدي يوم الثلاثاء عن التعليق على آفاق السياسة النقدية، على عكس بعض الرسائل المتشددة من زملائه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
لم يكن هناك الكثير لقيادة السوق بشكل عام خلال تداولات الأربعاء، لكن وول ستريت تتطلع إلى مؤشر أسعار المستهلك الحكومي لشهر ديسمبر/ كانون الأول، حيث يتوقع الاقتصاديون أن يظهر التقرير استقرار وتراجع التضخم الرئيسي عن الشهر السابق أو بنسبة 6.5٪ على أساس سنوي، من المتوقع أن يرتفع مقياس السعر الأساسي الذي يستبعد تكاليف الغذاء والوقود الأكثر تقلباً بنسبة 0.3٪ عن نوفمبر/ تشرين الثاني أو 5.7٪ على أساس سنوي.
سيبحث المستثمرون عن المزيد من الأدلة على أن التضخم الذي لامس مستوى 9.1٪ في يونيو/ حزيران وانخفض إلى 7.1٪ في نوفمبر يستمر في الانخفاض وقد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بتيسير السياسة النقدية قريبًا.
ومع ذلك لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مصممين في التأكيد على استعدادهم للسير في الجانب المتشدد لضمان نهاية التضخم المرتفع.
في غضون ذلك سيكون هناك عدد كبير من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي يدلون بتعليقات يوم الخميس لمرافقة أرقام مؤشر أسعار المستهلكين، ومن بين هؤلاء رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيلي باتريك هاركر ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد ورئيس بنك ريتشموند الفيدرالي توم باركين.
وفي نفس السياق صرحت سوزان كولينز رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن يوم الأربعاء بأنها تميل إلى زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماع القادم للبنك المركزي الذي يستمر ليومين، والذي يبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر ويمتد إلى فبراير، على الرغم من أنها قالت إنها لا تزال "تعتمد على البيانات للغاية".
من المتوقع أن تعلن أكبر البنوك الأمريكية التي تبدأ موسم أرباح الربع الرابع في وقت لاحق من هذا الأسبوع عن انخفاض أرباحها الفصلية مع ارتفاع مخاطر الركود بسبب تشديد السياسة النقدية.
بشكل منفصل لا يزال المسافرون بالطائرة يشعرون بآثار تعطل سابق للرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء، بعدما تم تأجيل أكثر من 8,600 رحلة داخل الولايات المتحدة أو داخلها أو خارجها، وتم إلغاء أكثر من 1,200 رحلة بسبب انقطاع مفاجىء في كمبيوتر إدارة الطيران الفيدرالية، وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستواصل البحث في سبب المشكلة. يقوم نظام NOTAM الذي كان سبب الخلل بتنبيه الطيارين إلى المخاطر المحتملة على طول مسار الرحلة، قال وزير النقل بيت بوتيجيج إن التوقف لمدة ساعة ونصف الساعة للرحلات الجوية كان "للتأكد تمامًا" من أن الطائرة لا يمكنها الإقلاع بدون معلومات السلامة اللازمة.
يأتي هذا الاضطراب بعد أسابيع فقط من عاصفة شتوية قاسية أدت إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية خلال فترة العطلة.