اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث تتبع المستثمرون الدفعة الأخيرة من تقارير أرباح الشركات الفصلية، ومجموعة من البيانات الاقتصادية، والتي عكست توقعات متشائمة قد تتنبأ بركود قادم.
أداء المؤشرات:
- ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) انخفاضاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.31% بما يعادل 104.40 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,733.96.
- في المقابل تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.07% بما يعادل -2.86 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,016.95.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.27% بما يعادل -30.14 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,334.27.
تماشياً مع الأداء المختلط لليوم أظهرت قطاعات ستاندرد آند بورز أداءً متبايناً أيضاً، حيث أنهت ستة من القطاعات الإحدى عشرة يومها باللون الأخضر، ومع ذلك لم يتحرك أي قطاع من السوق بأكثر من 1٪ في أي من الاتجاهين.
جاء التداول بخلل فني مع جرس افتتاح يوم الثلاثاء، حيث شهدت بورصة نيويورك عددًا غير عادي من التوقفات عند الفتح، وتم إيقاف أسهم عشرات الشركات المدرجة في بورصة نيويورك (NYSE) لفترة وجيزة بعد جرس الافتتاح بسبب مشكلة فنية، حيث تأثر أكثر من 80 سهماً بالخلل الذي تسبب في تقلبات واسعة في أسعار الافتتاح لعشرات الأسهم، بما في ذلك شركة وول مارت وماكدونالدز ومورجات ستانلي وشركة نايك، وقالت بورصة نيويورك في بيان لها إنها تحقق في الأمر.
مع ارتفاع جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة على مدار العام حتى الآن، وذلك بعدما أظهر المستثمرون قناعة متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة مع تراجع التضخم وضعف المؤشرات الاقتصادية، كان الأمل بين المستثمرين أن يساعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشددًا الاقتصاد الأمريكي على تجنب الهبوط الصعب، مما سيدعم أرباح الشركة.
ومع ذلك يشعر المستثمرون بالقلق أيضًا من احتمال استمرار الركود الاقتصادي، ولهذا السبب يمكن أن تكون أرباح الربع الرابع للشركات والتوجيهات المستقبلية لها هي وسيلة لمحاولة توقع ما قد يحدث في المستقبل.
تضمنت التحديثات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء مؤشر ستاندرد آند بورز لمديري المشتريات التصنيعي والخدمات في الولايات المتحدة لشهر يناير/ كانون الأول، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 46.7 من 46.2، وهو أدنى مستوى في 31 شهرًا.
بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 46.6 من 44.7، في حين أن كلا الرقمين يتزايدان من شهر لآخر، فإن أي قراءة أقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش الاقتصاد.
أظهرت تلك البيانات أن النشاط التجاري عبر التصنيع والخدمات ظل دون المستوى، مما يضخم تأثير تشديد الظروف المالية على النمو ويعزز الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة التشديد.
في غضون ذلك استحوذت أخبار أرباح الشركات على معظم تركيز المستثمرين يوم الثلاثاء، حيث انخفض التكتل الصناعي 3M بأكثر من 6.2٪ بعد الإبلاغ عن انخفاض في الأرباح، في حين زادت أسهم جنرال إلكتريك 1.1٪ بعد أن أعلن العملاق الصناعي عن نتائج ربع سنوية فاقت التوقعات، بينما استقر سهم جونسون آند جونسون (JNJ) إلى حد كبير في أعقاب إعلان تقاريرها المالية.
حتى الآن يسير موسم أرباح الربع الرابع على قدم وساق، حيث أبلغت نحو 72 شركة مدرجة على مؤشر S&P 500، من بين هؤلاء تجاوز نسبة 65٪ منهم توقعات المحللين، وهو أقل بقليل من معدل 66٪ على المدى الطويل.
بشكل إجمالي يتوقع المحللون الآن أن أرباح الشركات المدرجة على مؤشر البورصة S&P 500 تقل بنسبة 2.9٪ عن الربع من العام الماضي، بانخفاض من 1.6٪ على أساس سنوي في 1 يناير/ كانون الثاني.