ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، وسط تداولات حذرة بعد بداية إيجابية بشكل مطرد لهذا العام، ومع تطلع المتداولين إلى بيانات التضخم الأمريكية التي تلوح في الأفق يوم الخميس، مصحوبة بالتفاؤل بشأن إعادة الافتتاح في الصين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تقدم مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.03٪ ما يعادل 270.44 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,446.00.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.24% ما يعادل -7.67 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,161.84.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.49% ما يعادل 104.59 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,436.05.
- وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.82% بما يعادل 33.31 نقطة ليستقر عند مستوى 4,090.77. .
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.96% بما يعادل 140.81 نقطة ليستقر عند مستوى 14,915.15.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.61% بما يعادل 48.39 نقطة ليستقر عند مستوى 7,741.38.
كان لسوق الأسهم بداية إيجابية في عام 2023 بمساعدة الآمال بأن تراجع التضخم والاقتصاد المتباطئ قد يقنعان مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتخفيف من وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة الذي يهز الأسواق، منذ أوائل العام الماضي رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة سريعة للسيطرة على التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في عدة عقود، مثل هذه التحركات تخاطر بالتسبب في ركود وتضر بأرباح الشركات.
كان المستثمرون يأملون في الحصول على بعض الأدلة حول توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي من رئيسه جيروم باول الذي تحدث في منتدى بستوكهولم يوم الثلاثاء، لكنه أعطى القليل من التصريحات حول السياسة النقدية.
مع عدم وجود تقرير اقتصادي أمريكي بارز يوم الأربعاء فمن المحتمل أن يكون الحدث الكبير التالي للأسواق هو تحديث يوم الخميس للتضخم في الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول على مستوى المستهلك، يتوقع الاقتصاديون أن تظهر مكاسب الأسعار أكثر تباطؤًا إلى 6.5٪ من 7.1٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني ومن ذروة بلغت أكثر من 9٪ في الصيف.
قد تؤدي القراءة الأسوأ من المتوقع إلى تحطيم الآمال المتزايدة في وول ستريت بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف ارتفاعاته قريبًا وربما يخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، يرى بعض المستثمرين أن الاقتصاد يسير بنجاح مع قليل من التباطؤ بما يكفي للقضاء على التضخم المرتفع ولكن ليس بقدر التسبب في ركود مؤلم.
كما سيكون هناك عدد كبير من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي يدلون بتعليقات يوم الخميس لمرافقة أرقام مؤشر أسعار المستهلكين، ومن بين هؤلاء رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلاديلفيا فيلي باتريك هاركر ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد ورئيس بنك ريتشموند الفيدرالي توم باركين.
لقد أضرت الزيادات السابقة في أسعار الفائدة والتضخم المرتفع بالفعل بالنشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، وتعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة من الوقت لضمان إنجاز المهمة بشأن التضخم، لا يوجد هناك أي توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة حتى عام 2024.
قال البنك الدولي يوم الثلاثاء في تقريره السنوي إن الاقتصاد العالمي سيقترب "بشكل خطير" من الركود هذا العام.
في غضون ذلك ستبدأ الشركات الأمريكية الكبرى في إصدار تقارير أرباحها للربع الرابع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعدما أدى التضخم الحاد إلى الضغط على محافظ العملاء ورفع التكاليف على الشركات مما يهدد أرباحهم.
بشكل منفصل أدى ضعف الين إلى استثارة معنويات الشراء في اليابان، حيث يعزز ذلك أرباح المصدرين في البلاد عند تحويل الأرباح الخارجية إلى الين.