ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتعزز من مكاسب أواخر الأسبوع الماضي، ليصل كل من مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أعلى مستوياتها في العام الجديد، حيث يترقب المستثمرون سلسلة من نتائج الشركات ويحاولون تقييم التوقعات برفع أسعار الفائدة الفيدرالية واحتمالات الهبوط الاقتصادي الناعم.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) انخفاضاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.76% بما يعادل 254.07 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,629.56.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.19% بما يعادل 47.20 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,019.81.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.01% بما يعادل 223.98 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,364.41.
أنهى عشرة من قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأحد عشر على ارتفاع، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع بنسبة 2.3٪ في تقنية المعلومات، كما كانت هناك مكاسب تفوق 1٪ في خدمات الاتصالات وتقدير المستهلك والقطاعات المالية والصناعية، بينما سجل قطاع الطاقة انخفاضًا جزئيًا.
أثرت المخاوف بشأن الاقتصاد ومستقبل أسعار الفائدة على مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية خلال معظم تداولات الأسبوع الماضي، ومع ذلك سينتقل التركيز إلى أرباح الشركات على المدى القريب، حيث دخل مسئولي الاحتياطي الفيدرالي فترة انقطاع عن الظهور الإعلامي أو إلقاء التصريحات حتى اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.
ارتفعت الأسهم المتعلقة بالتكنولوجيا خلال الأسبوع الماضي في استمرار مسلسل تخفيضات الوظائف من الشركات العملاقة بما في ذلك Amazon.com و Alphabet Inc وكانت آخر تلك السلسلة شركة Spotify Technology بعد أن أعلنت يوم الاثنين عن تسريح موظفين لديها، مما أجج من موجة تخفيض الوظائف التي اجتاحت صناعة التكنولوجيا.
يمر الاحتياطي الفيدرالي الآن بفترة انقطاع قبل قراره التالي بشأن أسعار الفائدة والمقرر حلوله في الأول من فبراير/ شباط، لذلك لن يكون لدى المتداولين أي حديث أو تصريحات عن السياسة النقدية للمراهنة عليها، وبالتالي من المرجح أن يحمل موسم الأرباح المستمر ثقلًا أكبر من تركيز المستثمرين في الوقت الحالي.
في الوقت نفسه سيكتسب موسم الأرباح زخمًا خلال بقية هذا الأسبوع مع انتظار المستثمرين لتقارير شركات كبيرة من أمثال Johnson & Johnson و Microsoft و Tesla و IBM و Boeing و Chevron و Visa.
كان موسم الأرباح حتى الآن مختلطًا فحتى الآن تفوقت 63.6% من الشركات التي أعلنت عن تقارير أرباحها عن تقديرات المحللين، مقارنة بالمتوسط طويل المدى البالغ 66.3٪، ومتوسط الربع السابق البالغ 75.5٪.
المستثمرون على يقين من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف ينفذ رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مع استمرار التزام البنك المركزي الأمريكي بترويض الدورة التضخمية الأكثر سخونة منذ عقود.
قامت الأسواق المالية بتسعير احتمال بنسبة 99.9٪ لرفع 25 نقطة أساس عن السعر المستهدف لصناديق الاحتياطي الفيدرالي في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين يوم الأربعاء المقبل.
على صعيد البيانات الاقتصادية انخفض المؤشر الاقتصادي الرائد في الولايات المتحدة بنسبة 1٪ في ديسمبر/ كانون الأول، وألقى إشارات أقوى على احتمال حدوث ركود قريبًا، كان الاقتصاديون قد توقعوا تراجعًا بنسبة 0.7٪.
مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) هو مقياس لعشرة مؤشرات مصممة لإظهار ما إذا كان الاقتصاد يتحسن أم يسوء، يتم نشر التقرير من قبل Conference Board غير الربحي.
استشرافاً للمستقبل من المتوقع أن تكشف وزارة التجارة الأمريكية النقاب عن "التقدم" الأولي في الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يوم الخميس، والذي يتوقع المحللون أن يهبط عند 2.5٪.
يوم الجمعة من المقرر أن يلقي تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي واسع النطاق (PCE) الضوء على الإنفاق الاستهلاكي، ونمو الدخل والتضخم بشكل حاسم.
بالنظر إلى سوق السندات فقد تقدم عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 3.52٪، بينما ارتفع عائد قصير المدى لمدة سنتين بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.24٪.
بشكل منفصل تم إغلاق العديد من البورصات في آسيا لا سيما هونج كونج وشنغهاي في الصين بمناسبة قضاء عطلة العام القمري الجديد، ولكن في أماكن أخرى كانت الحركة إيجابية.