ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، لتتخلص من خسائرها السابقة ولتمدد من انتعاش العام الجديد، بعدما تغاضى المستثمرون عن عدم وجود تعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول بشأن السياسة النقدية، وتحول تركيزهم إلى بيانات تضخم أسعار المستهلكين في ديسمبر/ كانون الأول والذي ستصدر في وقت لاحق من اليوم الخميس، مع بدء موسم تقارير أرباح الشركات في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.56% بما يعادل 186.45 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,704.10.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.70% بما يعادل 27.16 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,919.25.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.01% بما يعادل 106.98 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,742.63.
بعدما شاهدنا وصول الأسهم إلى أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع يوم الإثنين، فلا تزال معنويات المستثمرين تهيمن عليها توقعات تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، ولكن كان التجار يأملون في الحصول على مزيد من الأدلة حول الخطوة التالية لسعر الفائدة الرئيسي من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء وذلك لم يحدث.
قال باول في تصريحات معدة مسبقًا في ندوة دولية في السويد أكدت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس "صانع سياسة مناخية"، وأضاف "استعادة استقرار الأسعار عندما يكون التضخم مرتفعًا يمكن أن يتطلب إجراءات غير شائعة على المدى القصير لأننا نرفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد".
ومع ذلك لم يتطرق باول إلى سياسة أسعار الفائدة أو النظرة المستقبلية للاقتصاد، بينما أكد على أهمية استقلالية البنك المركزي.
محت الأسهم بعد ذلك مكاسبها في يومي الجمعة والاثنين خلال تداولات يوم الثلاثاء، بعد أن قال اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إنهما يعتقدان أن البنك المركزي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة فوق 5٪.
عارض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق بأنه سيبدأ في خفض تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من هذا العام، بعدما تعززت الآمال في حدوث تحول في السياسة من خلال تقرير سوق العمل الصادر في ديسمبر/ كانون الأول الأسبوع الماضي والذي أظهر تباطؤ تضخم الأجور.
يرى متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الآن احتمالًا بنسبة 78٪ برفع 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة القادم، وفرصة بنسبة 68٪ لزيادة أخرى في مارس/ أذار، مما سيرفع سعر الفائدة النهائي إلى 4.75-5٪ بحلول منتصف العام.
على صعيد البيانات الاقتصادية فقد أظهرت أرقام مخزونات الجملة يوم الثلاثاء ارتفاع المخزونات بنسبة 1٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني مع ملء الشركات للمخزون قبل العطلة. في غضون ذلك تراجعت المبيعات بنسبة 0.6٪.
كما انخفض مقياس تفاؤل الأعمال الصغيرة في ديسمبر أقل مما توقعه الاقتصاديون.
في غضون ذلك تراجع جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك JPMorgan Chase & Co يوم الثلاثاء عن مخاوفه من "إعصار" اقتصادي، قائلاً إن البنك الضخم في وول ستريت يواصل التوظيف على الرغم من تسريح العمال في هذا القطاع.
حالياً يترقب المستثمرون بفارغ الصبر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الخميس، والذي من المتوقع أن يظهر بعض الاعتدال في الأسعار على أساس سنوي في ديسمبر.
كما يصادف هذا الأسبوع بدء موسم أرباح الربع الرابع للشركات، حيث من المقرر صدور نتائج من العديد من أكبر البنوك في وول ستريت في وقت لاحق من هذا الأسبوع.