انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، في بداية الأسبوع المهم الذي يتضمن قرارًا بشأن سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتقرير الوظائف والعديد من تقارير أرباح الشركات الفصلية لقطاع التكنولوجيا الرئيسية.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.77% بما يعادل -260.99 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,717.09.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.30% بما يعادل -52.79 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,017.77.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.96% بما يعادل -227.90 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,393.81.
قادت خسائر مؤشر ناسداك المركب سوق الأسهم المتراجع يوم الاثنين وسط تداولات حذرة، حيث بدأ أسبوع مهم لكل من تقارير أرباح الشركات للربع الرابع وبيانات الاقتصاد الكلي.
أنهى عشرة من قطاعات ستاندرد آند بورز الإحدى عشر على انخفاض، حيث قاد قطاع الطاقة الخسائر بعدما انخفض مؤشره بنسبة 2.3٪. وفي الوقت نفسه سجلت كل من قطاعات تقديرية المستهلك وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات انخفاضًا بنسبة 1.7٪ على الأقل، في المقابل سجل قطاع السلع الاستهلاكية مكاسب طفيفة.
سيصدر قرار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، من المتوقع على نطاق واسع أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما يقلل من الزيادات الضخمة البالغة 50 و 75 نقطة أساس التي شوهدت العام الماضي، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المعدلات ستتجاوز 5٪ وستبقى هناك لفترة، بينما قامت الأسواق بتسعير التخفيضات للنصف الثاني من عام 2023، مما أدى إلى صدام محتمل. مع إعلانات ستأتي يوم الخميس من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي (ECB)، ومن المتوقع أن يرتفع كلاهما سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
كما سيركز المستثمرين بقوة على تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عندما يعقد مؤتمراً صحفياً عقب اختتام اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي استمر يومين يوم الأربعاء، والتي قد تحدد سيناريو توقعات سياسة البنك المركزي للأشهر القادمة.
من المؤكد أن باول وبنك الاحتياطي الفيدرالي قد أعربوا عن مخاوفهم بشأن احتمال تدهور الأوضاع المالية لتقويض جهودهم لمكافحة التضخم. وقد أخذ بعض المستثمرين هذا على أنه إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يكن حريصًا على رؤية ارتفاع مستمر في سوق الأسهم.
بالنسبة للمستثمرين والمتعاملين في السوق سينصب تركيزهم على ما إذا كان باول سيواصل التأكيد على أن الخطر الأكبر يتمثل في قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقليل جدًا على جبهة التضخم، أو التحول إلى رسالة تعترف بإمكانية أن يبالغ بنك الاحتياطي الفيدرالي في ذلك ويغرق الاقتصاد.
ستتلقى الأسواق أيضًا مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، وستبلغ ذروتها مع تقرير الوظائف لشهر يناير/ كانون الثاني والمقرر صدوره يوم الجمعة، يرى المستثمرون علامات الضعف في سوق العمل كعامل رئيسي في خفض التضخم المرتفع، كما ستشمل البيانات الأخرى مؤشرات قطاعي التصنيع والخدمات.
كما يستمر موسم إعلان تقارير أرباح الشركات للربع الرابع هذا الأسبوع أيضًا، مع صدور تقرير أرباح من شركة Apple و AMZN و Alphabet الأم لشركة جوجل، كما أنه لا ينبغي على المستثمرين التغاضي أيضاً عن التقارير المهمة من ExxonMobil (XOM) و McDonald's (MCD) و UPS (UPS) التي ستعلن في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
من المتوقع أن تظهر أرباح الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 انخفاضًا بنسبة 3٪ للربع، وذلك أضعف من الانخفاض 1.6٪ الذي شوهد في بداية العام.