تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، بعد التصريحات المتشددة من اثنين من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي أدت إلى تراجع الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في سياسته بالتشديد النقدي العدواني.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.34% بما يعادل -112.96 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,517.65.
- كما انخفض قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.08% بما يعادل -2.99 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,892.09.
- في المقابل ارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.63% بما يعادل 66.36 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,635.65.
بدأ الأسبوع الكامل الأول من التداول في العام الجديد بشكل إيجابي، ولكنه شهد محو المكاسب أو استقرار مؤشرات الأسهم في وقت متأخر من الجلسة.
ارتدت الأسهم عن أعلى مستويات الجلسة والتي سجلتها في وقت مبكر بعد أن قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إنها تتوقع أن يقوم البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة فوق 5٪ لخفض التضخم، وأضافت دالي خلال مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال: "أعتقد أن شيئًا ما فوق 5 هو بالتأكيد، في رأيي، سيكون مرجحًا".
كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش يوم الاثنين توقعاته بأن ترتفع أسعار الفائدة فوق 5٪، وفقًا لتقارير إخبارية.
ارتفعت الأسهم في بداية الجلسة حيث كان المتداولون يتطلعون إلى تمديد ارتفاع كبير شهدته يوم الجمعة، عندما رفعت بيانات الوظائف والخدمات الآمال في أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي قريبًا من التوقف عن رفع أسعار الفائدة ويمكن للاقتصاد الأمريكي تجنب الهبوط الحاد.
أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية وتيرة صحية لخلق فرص العمل ومعدل بطالة 3.5٪ فقط، لكنه أظهر أيضًا تباطؤًا في نمو الأجور، مما قد يخفف الضغط على تضخم قطاع الخدمات، وهو سيؤدي إلى تقليص الضغط على الأسعار وهو الذي يتطلع إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي بشدة في الوقت الذي يشدد فيه السياسة النقدية.
كما أوضح مسح ISM لنشاط قطاع الخدمات كيف أن ارتفاع معدل الاحتياطي الفيدرالي - 4.25 نقطة مئوية من الارتفاعات منذ مارس/ أذار - يبدو بالفعل أنه يؤثر سلبًا على الاقتصاد. وبالتالي شجع المستثمرون الآمال في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي قريبًا بالتوقف عن زيادة تكاليف الاقتراض وأن أي انكماش اقتصادي لن يكون شديدًا لدرجة أنه يؤثر بشكل سيء على أرباح الشركة.
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين إن مسحه لشهر ديسمبر/ كانون الأول لتوقعات المستهلك أظهر أن المستهلكين يرون أن التضخم يسير بمعدل 5٪ على أساس سنوي من الآن، يمثل هذا انخفاضًا من 5.2٪ في الشهر السابق، وهو عند أدنى مستوى منذ يوليو/ تموز من عام 2021.
كانت أسواق المال تضع احتمالية بنسبة 25٪ فرصة لرفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار نصف نقطة في فبراير/ شباط، بانخفاض عن حوالي 50٪ قبل شهر، بينما تأتي الرهانات باحتمالية نسبتها 77٪ بزيادة قدرها 25 نقطة أساس، سوف ينظر المستثمرون إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس للحصول على مزيد من الأدلة على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
كما ينتظر المستثمرون التعليقات يوم الثلاثاء من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي يتوقع بعض الاستراتيجيين أنه قد يقول إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإظهار أن التضخم تحت السيطرة.