تقدمت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، بعد تراجع وول ستريت أمس مع تزايد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو الركود، مدفوعة بآمال عود فتح الصين بعد رفع القيود الصارمة التي كانت تهدف إلى كبح تفشي فيروس كورونا المستجد، مما ساهم في تغذية الانتعاش الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.56٪ ما يعادل 148.30 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,553.53.
- كما تقدم مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.76% ما يعادل 24.53 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,264.81.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.82% ما يعادل 393.67 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 22,044.65.
- وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.59% بما يعادل 24.15 نقطة ليستقر عند مستوى 4,118.43.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.40% بما يعادل 57.09 نقطة ليستقر عند مستوى 14,980.02.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.22% بما يعادل 17.23 نقطة ليستقر عند مستوى 7,764.52.
تسير الأسهم العالمية في طريقها لتسجيل أول خسارة أسبوعية لها هذا العام حتى الآن، بضغط من البيانات الأمريكية وتصريحات مسئولي الاحتياطي الفيدرالي الذين تعهدوا بالاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
يقول بعض المحللين إن الأسهم كانت تُظهر الكثير من التفاؤل بشأن التحسن الاقتصادي، حيث يظل كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي مصممين على الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لمحاربة التضخم.
حالياً يشعر المتداولون بالقلق من أن الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى قد تكون على استعداد لدفع الاقتصادات الغربية إلى الركود بينما تحاول إخماد التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود.
أكد عضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في حدثين منفصلين يوم الخميس على خطط للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، على الرغم من آمال السوق في أن البنوك المركزية قد تقلص خططها بسبب المؤشرات على أن النشاط الاقتصادي قد يهدأ.
أظهرت التقارير ضعفًا في صناعة الإسكان والتصنيع في الولايات المتحدة، على الرغم من أنها لم تكن بالسوء الذي كان متوقعًا ويبدو أن سوق العمل يبدو جيدًا، وجاءوا بعد قراءات أسوأ مما كان متوقعا يوم الأربعاء لمبيعات التجزئة، وهي حجر الزاوية في الاقتصاد والإنتاج الصناعي.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا وآسيا أسعار الفائدة بقوة العام الماضي لتهدئة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود في بعض الاقتصادات.
يتوقع المتنبئون حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة هذا العام لكنهم يقولون إنه من المحتمل أن يكون قصيرًا. معدل الإقراض الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي هو 4.25٪ إلى 4.50٪، مرتفعًا مما يقرب من الصفر قبل عام واحد.
سيتم الإعلان عن قرار الفائدة الأمريكية المقبل في 1 فبراير/ شباط، حيث يتوقع المستثمرون زيادة قدرها 0.25 نقطة مئوية الشهر المقبل، أقل من الزيادات السابقة التي وصلت إلى 0.75 نقطة مئوية.
في آسيا قالت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني سون تشونلان التي تشرف على الاستجابة للفيروس في البلاد إن تفشي المرض كان عند مستوى "منخفض نسبيًا"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في وقت متأخر من يوم الخميس، قبل سفر جماعي للأشخاص في عطلة رأس السنة القمرية التي تستمر لمدة أسبوع.
في مكان آخر لامس تضخم المستهلك الياباني أعلى مستوى له منذ 41 عامًا، مما أبقى التكهنات بأن بنك اليابان سوف يبتعد في النهاية عن سياسته النقدية شديدة السهولة، قبل يومين فقط تحدى بنك اليابان توقعات السوق وتمسك بسياسة التحكم في منحنى العائد، لكن السوق على استعداد للمراهنة على أن البنك المركزي سيغير نغمته قريبًا.
وفي أوروبا أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة البريطانية الشهرية تراجعت بشكل غير متوقع في الشهر الأخير من عام 2022، حيث خفض المستهلكون الإنفاق خلال موسم عيد الميلاد بسبب ارتفاع الأسعار ومخاوف القدرة على تحمل التكاليف.
قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن حجم مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفض بنسبة 1٪ على أساس شهري في ديسمبر/ كانون الأول 2022، بعد تراجع معدل الانخفاض 0.5٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وفقدان الإجماع على نمو 0.5٪. على أساس سنوي تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 5.8٪، مقابل التوقعات بانخفاض 4.1٪ والتراجع المعدل بنسبة 5.7٪ في الشهر السابق.
بينما تراجعت مبيعات التجزئة الأساسية التي تستثني وقود السيارات المتقلب بنسبة 1.1٪ على أساس شهري في ديسمبر 2022، مسجلة انخفاضًا إضافيًا من 0.3٪ في الشهر السابق بعيداً عن تقدير الإجماع لنمو 0.4٪، على أساس سنوي انخفضت مبيعات التجزئة الأساسية بنسبة 6.1٪، مقارنةً بانخفاض نسبته 5.6٪ في نوفمبر 2022 وهبوطًا يقدر بنسبة 4.4٪.
