ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، مع إغلاق الأسواق في شنغهاي الصينية طوال الأسبوع لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وذلك على أمل أن يتراجع الاحتياطي الفيدرالي وباقي البنوك المركزية حول العالم من قوة وسرعة رفع أسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تقدم مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.33٪ ما يعادل 352.51 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,906.04.
- وبحلول الساعة 10:40 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.15% بما يعادل 6.18 نقطة ليستقر عند مستوى 4,126.08.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.13% بما يعادل 19.29 نقطة ليستقر عند مستوى 15,053.85.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.21% بما يعادل 16.05 نقطة ليستقر عند مستوى 7,786.64.
تم إغلاق العديد من البورصات في آسيا لا سيما هونج كونج وشنغهاي بمناسبة العام القمري الجديد، ولكن في أماكن أخرى كان الأداء إيجابياً في معظمه.
ضعف الدولار مقابل اليورو ومعظم العملات الأخرى بعد أن طرح عدد كبير من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي حالة من التراجع في حملة التشديد النقدي للبنك المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة، على عكس تزايد النبرة المتشددة من صانعي السياسة الأوروبيين.
المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي التي من المتوقع على نطاق واسع أن تسقط في حالة ركود في وقت لاحق من عام 2023، والجدل المستمر في الكونجرس حول سقف الديون والإشارات السلبية من الشركات تلقي بثقلها على معنويات أسواق الأسهم.
تعكس التذبذبات الأخيرة في سوق الأسهم كيف يغير التجار يوميًا تركيزهم على العوامل الرئيسية الحالية للسوق حول مخاوف من الوصول إلى حالة ركود اقتصادي محتمل، وإلى أي مدى سيستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بالنظر إلى مستويات التضخم والدليل على أي تباطؤ، وتأثير هذه العوامل على أرباح الشركات.
يمر الاحتياطي الفيدرالي الآن بفترة انقطاع قبل قراره التالي بشأن أسعار الفائدة المقرر في الأول من فبراير/ شباط، لذلك لن يكون لدى المتداولين أي حديث عن السياسة النقدية للمراهنة عليها، وبالتالي من المرجح أن يحمل موسم الأرباح المستمر ثقلًا أكبر في الوقت الحالي.
كان آخر المتحدثين من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر والذي قال في حديث له يوم الجمعة إنه يفضل زيادة ربع نقطة فقط في الأول من فبراير، عندما يقدم البنك المركزي التحديث القادم لسياسة أسعار الفائدة، قال والر أيضا أن المعدلات مرتفعة بالفعل بما يكفي لإبطاء الاقتصاد، كان من الممكن أن تساعد هذه التصريحات في تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع معدل الفائدة في السوق.
تهدف معدلات الفائدة المرتفعة إلى خفض معدل التضخم عن طريق كبح الطلب الاقتصادي، والأهم من ذلك أن المعدلات المنخفضة تجعل الأرباح المستقبلية للشركات وخاصة التكنولوجية منها أكثر قيمة - ويتم تقييم العديد من شركات التكنولوجيا سريعة النمو على أساس أنها ستنتج الجزء الأكبر من أرباحها لسنوات عديدة في المستقبل.
في الواقع من الممكن إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، يتراجع التضخم ومن المرجح أن تستمر الانخفاضات في الطريق لأن المعدلات الأعلى غالبًا ما تستغرق شهورًا لتقليل الطلب.
سيكون التركيز هذا الأسبوع على بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم من الولايات المتحدة بالإضافة إلى بيانات النشاط التجاري من المملكة المتحدة.
إنها بداية هادئة للأسبوع بالنسبة للبيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث من المقرر أن تصدر المؤشرات الاقتصادية الرائدة لشهر ديسمبر/ كانون الأول في وقت لاحق.