تراجعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، وذلك قبل تحديث التضخم في الولايات المتحدة والذي يأمل المستثمرين أن يشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيف خططه في المزيد من رفع أسعار الفائدة، في الوقت الذي استمرت فيه الأحاديث المتشددة من مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي مما أثر سلباً على المعنويات.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.78٪ ما يعادل 201.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,175.56.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.21% ما يعادل -6.58 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,169.51.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.27% ما يعادل -56.88 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,331.46.
- وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.46% بما يعادل -18.85 نقطة ليستقر عند مستوى 4,049.77. .
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.55% بما يعادل -80.98 نقطة ليستقر عند مستوى 14,711.35.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت -0.28% بما يعادل -21.84 نقطة ليستقر عند مستوى 7,703.25.
لا تزال معنويات المستثمرين تهيمن عليها توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فقد تراجعت وول ستريت أمس وجرت معها العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية أيضاً نحو الانخفاض بعد أن قال اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إنهما يعتقدان أن البنك المركزي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة فوق 5 ٪.
كانت التعليقات تعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان يتطلع مرة أخرى إلى التراجع عن توقعات السوق بأنه سيبدأ في خفض تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من هذا العام، والتي عززها تقرير العمل الأسبوع الماضي الذي أظهر تباطؤ تضخم الأجور.
يستمر هذا التحول في الابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية بوقت مبكر من يوم الثلاثاء، حيث يترقب المتداولون بحذر خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في السويد، ثم تقرير مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس وبداية الربع الرابع. موسم أرباح الشركة يوم الجمعة.
يخشى التجار أن الرفع المتكرر لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى لتهدئة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود قد يدفع العالم إلى الركود، ويأملون في أن يظهر تقرير يوم الخميس عن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أن التضخم معتدل، مما يقلل من الحاجة إلى المزيد من تباطؤ النشاط الاقتصادي.
تقوم أسواق المال حالياً بتسعير فرصة بنسبة 25٪ لرفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار نصف نقطة في فبراير/ شباط، بانخفاض عن حوالي 50٪ في الشهر الماضي.
يتوقع المحللين تقرير الخميس أن يظهر تباطؤ التضخم إلى 6.5٪ في ديسمبر/ كانون الأول من 7.1٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، ويمثل ذلك انخفاضًا عن ذروة شهر يونيو/ حزيران البالغة 9.1٪ ولكنه أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
تأتي التحذيرات أيضًا حول ما يبدو ضعف في أرباح الشركات عندما يبدأ موسم التقارير يوم الجمعة، حيث تكافح الشركات مع ارتفاع تكاليف العمالة والتكاليف الأخرى.
في اليابان تجاوز التضخم في أسعار المستهلكين هدف البنك المركزي البالغ 2٪ للشهر السابع على التوالي في إشارة إلى اتساع الضغوط التضخمية.
وفي مكان آخر من المقرر أن تكشف رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن النقاب عن إصلاح نظام التقاعد الذي أثار بالفعل غضب النقابات وأغلبية كبيرة من الناخبين وسيكون اختبارًا رئيسيًا لقدرة الرئيس إيمانويل ماكرون على تنفيذ التغيير.