ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل حادة خلال تداولات يوم الخميس، في جلسة التداول قبل الأخيرة من هذا العام، حيث قفز مؤشر ناسداك المركب ارتفاعاً ليمحو الخسائر المبكرة لهذا الأسبوع، بعد أن خففت بيانات الوظائف الفاترة من المخاوف حول أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض سوق العمل المشتعل بعناد.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.05% بما يعادل 345.09 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,220.80.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.75% بما يعادل 66.06 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,849.28.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.59% بما يعادل 264.80 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,478.09.
أظهرت الجلسة قبل الأخيرة لعام 2022 علامات أولية على تقديم بعض البهجة الاحتفالية التي تشتد الحاجة إليها في سوق الأسهم، بعدما فشلت في وقت سابق في تبني نهج "مسيرة سانتا كلوز".
تضمن الارتفاع القوي مكاسب في جميع قطاعات ستاندرد آند بورز الأحد عشر، وشمل ذلك مكاسب تزيد عن 2٪ في خدمات الاتصالات وتقدير المستهلك وتقنية المعلومات والعقارات.
جاء انتعاش الأسهم بعد بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة والتي أظهرت أن عدد العمال الذين يتلقون مزايا قد ارتفع إلى أعلى مستوى منذ فبراير/ شباط، في إشارة مؤقتة إلى أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم.
أظهرت البيانات أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة لأول مرة قد ارتفع بمقدار 41 ألف خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 1.71 مليون، وهو أعلى مستوى في 10 أشهر. تشير تلك البيانات إلى تراجع في سوق العمل، وهي أخبار مرحب بها من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ظل حجم التداول ضعيفًا مع وجود عدد كبير من المشاركين في السوق لا يزالون في إجازة لمدة أسبوع قصير بسبب قضاء عطلة عيد الميلاد يوم الاثنين، في الوقت نفسه من المرجح أن يستمر تدفق الأخبار الخفيف نسبيًا في ترك السوق بدون المحفزات لدفع التداول.
بالنظر إلى سوق السندات انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس إلى 3.83٪، في غضون ذلك كان عائد السنتين ثابتًا بشكل أساسي عند 4.37٪.
كانت الأسهم في طريقها لإنهاء أسوأ عام لها منذ عام 2008، وليست بعيدة عن أدنى مستوياتها في 2022، حيث وصل أدنى مستوى إغلاق لمؤشر S&P 500 في 52 أسبوعًا عند 3,577.03 يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول.
ومع ذلك تمكنت المؤشرات الثلاثة من محو الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع يوم الخميس، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2٪ هذا الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1٪ وكان مؤشر داو جونز ثابتًا تقريبًا اعتبارًا من إغلاق يوم الخميس. إذا تمكن مؤشر S&P 500 من التمسك بالمكاسب الأسبوعية حتى يوم الجمعة فسيكون ذلك بمثابة نهاية لسلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع متتالية والتي كانت أطول فترة خسائر أسبوعية على المؤشر منذ سبتمبر/ أيلول.
ومع ذلك فإن إعادة فتح الاقتصاد الصيني أبقت المستثمرين في حالة مزاجية حذر، من ناحية أخرى يُنظر إلى إعادة الافتتاح على أنها تعزز النمو العالمي، لكن المخاوف من تفشي فيروس كورونا المتجدد والمخاوف من مزيد من الضغوط التضخمية لا تزال قائمة.