ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث استوعب المستثمرون تقارير أرباح أفضل من المتوقع مع بيانات تظهر ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي، لتمدد الأسهم من مكاسبها بعد أن قطعت وول ستريت أمس سلسلة خسائرها مع اقتراب عطلة عيد الميلاد الطويلة.
أداء المؤشرات:
- انتعش مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.47% بما يعادل 483.59 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,333.33.
- وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.43% بما يعادل 54.68 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,876.30.
- كما صعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.54% بما يعادل 162.26 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,709.37.
تم تداول جميع قطاعات ستاندرد آند بورز الأحد عشر في المنطقة الخضراء، بقيادة قطاعات الطاقة والسلع الأساسية للمستهلكين.
قال Conference Board يوم الأربعاء أن ثقة المستهلك الأمريكي "انتعشت مرة أخرى في ديسمبر/ كانون الأول" بعد الانخفاضات الشهرية المتتالية، قفز مؤشر ثقة المستهلك إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 108.3 في ديسمبر، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين.
كما جاءت مبيعات المنازل القائمة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث انخفضت للشهر العاشر على التوالي إلى 4.09 مليون مقابل الرقم المتوقع 4.2 مليون. بينما انخفضت إعادة بيع المنازل للقراءة العاشرة على التوالي الشهر الماضي، حيث انخفضت بنسبة 7.7٪ إلى 4.09 مليون معدل مبيعات سنوي. باستثناء شهر واحد.
ولكن يعزي المحللين لأداء السوق القوي إلى أحجام التداول الضعيفة مع اقتراب موسم عطلات نهاية العام، والتي أدت إلى تحركات مبالغ فيها في السوق.
أثرت المخاوف من حدوث ركود بعد رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة بشكل كبير على الأسهم، وقد وضعت هذه المخاوف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على المسار الصحيح لأكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2008 وخسارة ما يقرب من 5 ٪ في ديسمبر.
في غضون ذلك كان المستثمرون متفائلين بالأرباح القوية من شركتي NIKE و FedEx Corporation مع الآمال بأن أرباح الشركات قد تكون أفضل مما كان يخشى حتى أثناء الانكماش الاقتصادي المحتمل، مدعومة بانتعاش الأعمال في الصين وتحسن مستويات المخزون بسبب الطلب القوي من المستهلكين.
بشكل منفصل تجاهلت الأسواق تحولًا نقديًا مفاجئًا من قبل بنك اليابان يوم الثلاثاء، عندما رفع العائد الذي يسمح بتداول السندات الحكومية لمدة 10 سنوات للبلاد. ينظر بعض المستثمرين إلى هذه الخطوة على أنها خطوة أولى نحو إنهاء البنك لعصره من السياسة النقدية السهلة للغاية، على الرغم من أن حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا وصف الإجراء بأنه ليس تشديدًا ولا تحركًا نحو الخروج. وتأتي تلك الخطوة بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي والبريطاني وآخرون أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
وعلى اثر ذلك قفز مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 13.5٪ يوم الأربعاء، في وتيرة لتحقيق أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ 25 يونيو/ حزيران من عام 2021، عندما ارتفع بنسبة 15.53٪، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
كان المستثمرون يأملون في حدوث ما تسميه وول ستريت بانتعاش بابا نويل، وهو ارتفاع مطرد في سوق الأسهم يحدث عادةً في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول، ويتم تعريفه عادةً على أنه يغطي آخر خمسة أيام تداول من العام وأول يومين من العام الجديد. لكن المخاوف بشأن معدلات الفائدة الأعلى وفي نفس الوقت الأطول والركود الذي يلوح في الأفق أضعف هذا التفاؤل الموسمي.