انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، ليسجل مؤشر S&P 500 سلسلة خسائر استمرت 4 أيام متتالية، حيث حذر المسؤولون التنفيذيون في البنوك الكبرى من ركود محتمل، بينما قام المستثمرون بتقييم مسار تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.03% بما يعادل -350.76 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,596.34.
- كما نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.44% بما يعادل -57.58 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,941.26.
- وتراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.00% بما يعادل -225.05 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,014.89.
لم تستطع وول ستريت التعافي من بداية ضعيفة للأسبوع، بعد أن أثارت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة التي جاءت أقوى من المتوقع مخاوف بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث سجل مؤشري S&P 500 و Nasdaq المركب أسوأ يوم لهما في شهر تقريبًا يوم الاثنين، بعد مسح قوي لحالة الأعمال في قطاع الخدمات الأمريكي.
واصلت الأسهم خسائرها يوم الثلاثاء حيث سجل مؤشر S&P 500 أكبر عمليات بيع في يومين في شهرين، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب أسوأ أداء في يومين منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 13.8 ٪ في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني على أمل رفع أسعار الفائدة بشكل أقل وأرباح أفضل من المتوقع، على الرغم من أن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تتقوض بسبب المزيد من البيانات، بما في ذلك أسعار المنتجين المقرر صدورها يوم الجمعة.
وأظهرت بيانات التجارة الأمريكية الصادرة يوم الثلاثاء أن العجز التجاري ارتفع 5.4 بالمئة في أكتوبر/ تشرين الأول لتصل إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر عند 78.2 مليار دولار، تعتبر الزيادة التي تزيد عن 5٪ علامة على ضعف الطلب العالمي على السلع والخدمات الأمريكية.
جاء ذلك في أعقاب الأخبار التي صدرت يوم الجمعة عن أن سوق الوظائف كان يظهر إشارات قليلة على أن محاولات بنك الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة الاقتصاد عن طريق رفع تكاليف الاقتراض بشكل حاد لم يكن لها تأثير كبير بعد.
إضافة إلى المخاوف بشأن استمرار رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة للسيطرة على زيادات الأسعار وفي النهاية حدوث ركود، فقد سمع المستثمرون أيضًا بعض التحذيرات الاقتصادية المتشائمة من كبار المسؤولين التنفيذيين في بعض أكبر البنوك في وول ستريت، فقد حذر جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس يوم الثلاثاء من أن التضخم المرتفع بشكل عنيد قد يؤدي إلى ركود اقتصادي في العام المقبل حيث تؤدي الأسعار المرتفعة إلى نضوب الإنفاق الاستهلاكي.
وقال ديفيد سولومون الرئيس التنفيذي لبنك جولدمان ساكس يوم الثلاثاء أيضًا إنه يتوقع حدوث ركود في الأشهر المقبلة، في حين أن الأسواق ستشهد بعض الأوقات العصيبة المقبلة والمكافآت الأصغر وحتى التخفيضات المحتملة للوظائف لن تكون مفاجأة.
تعد البنوك من بين الأسهم الأكثر حساسية للانكماش الاقتصادي، حيث من المحتمل أن تواجه آثارًا سلبية من القروض المعدومة أو تباطؤ نمو القروض.
تشير رهانات وول ستريت إلى احتمالية بنسبة 91٪ بأن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه السياسي القادم المقرر عقده في 13-14 ديسمبر/ كانون الأول، ومن المتوقع أن تبلغ المعدلات ذروتها عند 4.98٪ في مايو/ أيار من عام 2023، ارتفاعًا من 4.92٪ المقدرة يوم الاثنين قبل صدور بيانات قطاع الخدمات.
تابع اخبار الاسهم يومياً عبر الرابط
تابع توصيات مختلف العملات بشكل يومي من هنا