ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعدما تذبذبت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خلال معظم اليوم، حيث يقيس المستثمرون ما إذا كانت سلسلة الخسائر الأخيرة في الأسهم مبالغ فيها، كما قام التجار بوزن الآثار المحتملة لإعلان بنك اليابان المفاجئ عن رفع سقف عوائد السندات الحكومية.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.26% بما يعادل 92.20 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,757.54.
- وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.11% بما يعادل 4.09 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,821.75.
- كما صعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.01% بما يعادل 1.08 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,547.11.
أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في اليوم السابق بالقرب من أدنى مستوى له في ستة أسابيع، ليسير المؤشر على الطريق الصحيح لأكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2008، مع تزايد المخاوف من أن رفع البنوك المركزية لتكاليف الاقتراض لمكافحة التضخم سيدفع الاقتصادات إلى الركود ويؤدي إلى انخفاض أرباح الشركات.
تراجعت المؤشرات الرئيسية لتسجل سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام متتالية انتهت يوم الاثنين، بعد أن أدت التوقعات المتشددة لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي والتعليقات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تضاؤل الآمال في ارتفاع نهاية العام، بدأ المشاركون في السوق يدركون حقيقة قاتمة تنذر بتضخم عنيد، ومعدل نهائي في أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا في السابق، ومخاوف من الركود.
هزت حركة متشددة من قبل بنك اليابان لتعديل سقف عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات الأسواق في التعاملات المبكرة، حيث خشي المستثمرون من تشديد نقدي قوي من قبل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم قد يتسبب في ركود عالمي، في الأسبوع الماضي رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وآخرون أسعار الفائدة.
كان بنك اليابان يسير وحيداً بعيداً عن السياسات المتشددة من قبل البنوك المركزية الكبرى، وذلك من خلال الحفاظ على أسعار الفائدة عند الحد الأدنى للصفر، في الوقت الذي شرع فيه الآخرون في أكبر دورة تشديد لها منذ سنوات.
لكن يوم الثلاثاء ضاعف بنك اليابان الحد الأقصى لسندات البلاد لأجل 10 سنوات من 0.25٪ إلى 0.5٪، مما تسبب في قفزة الين بأكثر من 3٪، بينما ضغط بالسلب على الأسهم في المنطقة ومنح مستثمري الأسهم الأمريكية المزيد التوتر، انخفض مؤشر الدولار وهو مقياس لقوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.8٪ إلى 103.86.
أبقى بنك اليابان سعر الفائدة قصير الأجل عند 0.1٪ تحت الصفر، لكن رفع العائد الذي سيسمح بتداول السندات عنده كان يُنظر إليه على أنه خطوة نحو إنهاء حقبة السياسة النقدية الفضفاضة للغاية.
ومع ذلك فقد قال بعض المحللين بأن الانخفاضات الأخيرة في الأسهم الأمريكية بدى أنها مبالغاً فيها.
في غضون ذلك لم تكن بيانات الإسكان كارثية وهي إشارة واحدة إلى أن الأسواق قد تتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي قويًا في رفع أسعار الفائدة للأشهر القليلة المقبلة.
وجاءت بدايات الإسكان عند 1.43 مليون لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، متجاوزة التقديرات بفارق ضئيل ومستقرة مقارنة بالنتيجة السابقة، ومع ذلك هذا أقل من المستويات التي شوهدت في أوائل الصيف، من المؤكد أن سوق الإسكان لا يحصل على أي مساعدة من أسعار الفائدة المرتفعة وهي علامة أخرى على أن النمو الاقتصادي يجب أن يستمر في التباطؤ من هنا.
هذا الأسبوع من المرجح أن تشهد وول ستريت أحجام تداول أقل مع تصفية التجار لمراكزهم قبل فترة العطلات، بينما ستظل الرواية التي تغذي السوق لعام 2022 هي بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يكافح التضخم بمعدلات فائدة مرتفعة والتي تزيد من مخاطر الركود أمريكي.
تابع اخبار الاسهم يومياً عبر الرابط
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالي