انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث عادت المخاوف حول المزيد من رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مما قد يؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي، وقبل عطلة نهاية أسبوع طويلة لقضاء العطلات، في حين جاءت أرقام التضخم من سنغافورة وماليزيا متماشية مع التوقعات، في حين ينتظر المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية والتي قد تكون أهم إصدار للبيانات المتبقية هذا العام.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو انخفاضاً ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.03٪ ما يعادل -272.62 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,235.25.
- كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.28% ما يعادل -8.56 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,045.87.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.44% ما يعادل -86.16 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,593.06.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.10% بما يعادل -3.48 نقطة ليستقر عند مستوى 3,819.45. .
- بينما ارتفع قليلاً مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.20% بما يعادل 27.58 نقطة ليستقر عند مستوى 13,942.15.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت 0.11% بما يعادل 7.72 نقطة ليستقر عند مستوى 7,477.50.
كانت البداية من آسيا حيث أعلنت اليابان أن معدل التضخم الأساسي باستثناء الأطعمة الطازجة المتقلبة ارتفع إلى 3.7٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1981، حيث زاد ارتفاع تكاليف النفط والسلع الأخرى من ضغوط الأسعار المتزايدة في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
في حين أن معدل التضخم أقل بكثير مما هو عليه في الولايات المتحدة ومعظم الاقتصادات الأوروبية والصاعدة الكبرى، إلا أنه يزيد من الضغط على بنك اليابان لتعديل سياساته الخاصة التي أبقت أسعار الفائدة منخفضة للغاية لتحفيز النمو، بالنسبة لليابان كان الانكماش (انخفاض الأسعار) هو الشاغل الرئيسي لمعظم العقود القليلة الماضية بدلاً من التضخم، يقول الاقتصاديون إن الركود في الأشهر المقبلة يظل مصدر القلق الأكبر.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل سعر الفائدة الرئيسي بين عشية وضحاها إلى أعلى مستوى له منذ 15 عامًا، بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام، لقد بدأ العام عند مستوى قياسي منخفض يقترب من الصفر، ويتوقع العديد من الاقتصاديين والمستثمرين أن يضرب الركود الاقتصاد الأمريكي في عام 2023، بينما يؤكد رئيس البنك جيروم باول إن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم مزيدًا من الارتفاعات في عام 2023 حتى ولو انزلق الاقتصاد نحو الركود.
سيتحول اهتمام السوق الآن إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر إصدارها في وقت لاحق من اليوم الجمعة، والتي ستوفر مزيدًا من الأدلة حول ما إذا كان التضخم مستمرًا في التراجع، يتوقع الاقتصاديون أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي سيرتفع بنسبة 0.2٪ لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما يتوقعون ارتفاعًا بنسبة 4.7٪ خلال الاثني عشر شهرًا حتى نوفمبر.
ومن المقرر أيضًا إصدار طلبات السلع المعمرة لشهر نوفمبر، والقراءة النهائية لثقة المستهلك في جامعة ميشيغان، بالإضافة إلى مبيعات المنازل الجديدة.
سيتم فتح بورصة نيويورك وبورصة ناسداك اليوم الجمعة، بينما ستغلق سوق السندات الأمريكية في وقت مبكر، في حين أن الأسواق الباقية ستحتفظ بساعات عمل منتظمة.
مصطلح رالي سانتا كلوز يشير إلى وقت ارتفاع الأسهم في آخر خمسة أيام تداول من العام وأول يومين تداول من العام الجديد، يمكن أن يمثل اليوم الجمعة بداية إحدى هذه النغمة في السوق.
فعند النظر إلى الجلسات الخمس الأخيرة للتداول في السنة التقويمية وأول جلستين من العام الجديد منذ عام 1950، حقق مؤشر داو جونز متوسط مكاسب بنسبة 1.38٪، وتداول أعلى بنسبة 79٪ من الوقت، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
إذا واجه مؤشر داو جونز مسيرة سانتا كلوز هذا العام، فسيكون ذلك هو السابع على التوالي بالنسبة للمؤشر.
ستغلق بورصة نيويورك وبورصة ناسداك يوم الاثنين الموافق 26 ديسمبر/ كانون الأول احتفالًا بالعطلة الفيدرالية، كما سيتم إغلاق البنوك يوم الاثنين احتفالًا بعيد الميلاد، الذي يعتبره مجلس الاحتياطي الفيدرالي عطلة مصرفية، وسيتم إغلاق سوق السندات الأمريكية وأسواق OTC أيضًا.
خارج الولايات المتحدة ستفتح بورصتا طوكيو وشنغهاي أبوابها يوم الاثنين وستظل ساعات العمل منتظمة، بينما سيتم إغلاق بورصتي باريس وفرانكفورت وإعادة فتحهما يوم الثلاثاء. وسيتم إغلاق بورصتي هونغ كونغ ولندن يومي الإثنين والثلاثاء، قبل إعادة فتحهما يوم الأربعاء.
