اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث ينتظر المتداولون تحديثًا جديدًا للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط اختيار المستثمرين للتداولات الحذرة ترقباً لتصريحات جيروم باول بعد قرار لجنة السياسات لتلمس الأدلة حول مستقبل السياسة النقدية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.75٪ ما يعادل 210.99 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,165.84.
- كما تقدم مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.01% ما يعادل 0.20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,176.53.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.39% ما يعادل 77.25 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,673.45.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.69% بما يعادل -27.64 نقطة ليستقر عند مستوى 3,959.19.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.77% بما يعادل -110.94 نقطة ليستقر عند مستوى 14,386.95.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.31% بما يعادل -22.73 نقطة ليستقر عند مستوى 7,479.91.
اتسمت التداولات بالحذر الشديد مع استعداد وول ستريت لقرار السياسة الفيدرالية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق من 4.25٪ إلى 4.50٪.
وقد أدى ارتفاع أسعار الفائدة البالغ 375 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الارتفاع منذ مارس/ أذار، حيث كان يكافح لقمع التضخم المرتفع لعدة عقود، مما أدى إلى انخفاض مؤشر S&P 500 بنحو 16٪ لهذا العام.
ومع ذلك أصبح مستثمرو الأسهم أكثر أملًا في أن علامات تخفيف ارتفاع الأسعار، مثل أخبار يوم الثلاثاء عن انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين إلى 7.1٪ والتي يمكن أن تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن يكون أقل عدوانية في سياسته المتشددة، مما يجعل الركود أقل احتمالية وبالتالي دعم أرباح الشركات.
ساعد ذلك على ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 12.4 ٪ من أدنى مستوياته التي سجلها في عام 2022 في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، لكن بعض المحللين ما زالوا قلقين من أن مثل هذا التفاؤل قد يتعثر إذا واجه بنك الاحتياطي الفيدرالي متشددًا بحزم، وهي وجهة نظر قد تفسر سبب تخلي الأسهم عن جزء كبير من مكاسبها الأولية يوم الثلاثاء.
في مكان آخر أظهر مسح "Tankan" الفصلي الذي أجراه بنك اليابان يوم الأربعاء تدهورًا في ظروف العمل لكبار المصنعين اليابانيين، مما يعكس ارتفاع تكاليف المدخلات الصناعية والطاقة وضعف الطلب، حيث يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة لترويض التضخم.
كان المؤشر الرئيسي لكبار الشركات المصنعة 7 منخفضًا من 8 في الربع السابق والربع الرابع على التوالي من الانخفاضات، يقيس تانكان معنويات الشركات من خلال طرح عدد الشركات التي تقول إن ظروف العمل سلبية من تلك التي أجابت بأنها إيجابية.
ارتفعت ظروف الشركات غير المصنعة مثل الصناعات الخدمية إلى 19 من 14، حيث رفعت اليابان احتياطات الوباء وأعادت فتح أبوابها أمام السياح الأجانب.
بينما انخفض التضخم البريطاني بشكل حاد أكثر من المتوقع في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 10.7٪ من أعلى مستوى في 41 عامًا والذي سجلها في أكتوبر عند 11.1٪، وفقًا لبيانات أسعار المستهلك الرسمية التي قد توفر بعض الراحة لبنك إنجلترا والأسر التي تعاني من ضغوط شديدة.
كان الاقتصاديون توقعوا انخفاض معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى 10.9٪، انخفض التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو الشهر الماضي بشكل حاد أكثر من المتوقع، مما أثار الآمال في أن الموجة الحالية من التضخم قد تكون قد بلغت ذروتها.
وقال كبير الاقتصاديين في مكتب الاحصاءات الوطنية جرانت فيتزنر: "لا تزال الأسعار ترتفع، ولكن بنسبة أقل من هذا الوقت من العام الماضي، وأبرز مثال على ذلك هو وقود السيارات".
يأتي ذلك في الوقت الذي يكافح فيه بنك إنجلترا التضخم الذي هو أعلى بكثير من هدفه البالغ 2٪، وقد رفع أسعار الفائدة بشكل حاد خلال الأشهر الـ 12 الماضية، يتوقع الاقتصاديون في الغالب أنه سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى يوم الخميس إلى 3.5٪ من 3٪.
لمتابعة التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي اضغط هنا