أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض في الغالب بجلسة يوم الأربعاء، في جلسة اتسمت بالتذبذب حيث تعامل المستثمرين مع نقص نسبي في الأخبار قبل التحديثات بشأن التضخم وثقة المستهلك في وقت لاحق من هذا الأسبوع، واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، في محاولة منهم لتجميع المزيد من الأدلة حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.01% بما يعادل 1.58 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,597.92.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.19% بما يعادل -7.34 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,933.92.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.51% بما يعادل -56.34 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,958.55.
سجل مؤشر S&P 500 خسائر لليوم الخامس على التوالي ليفقد ما نسبته 3.4% في الأيام الأربعة الماضية، بينما انخفض بنسبة 17.5 ٪ في عام 2022 حتى الآن، حيث واصل المستثمرون تقييم الضرر الاقتصادي المحتمل الناجم عن التضخم المرتفع، وحملة الاحتياطي الفيدرالي لتثبيته عن طريق رفع أسعار الفائدة.
اشتدت المخاوف من أن البنك المركزي الأمريكي قد يلتزم بدورة أطول لرفع أسعار الفائدة مؤخرًا في أعقاب الوظائف القوية وتقارير قطاع الخدمات.
المزيد من البيانات الاقتصادية بما في ذلك مطالبات البطالة الأسبوعية ومؤشر أسعار المنتجين واستطلاع ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان هذا الأسبوع ستكون تحت بؤرة التركيز للحصول على أدلة حول ما يمكن توقعه من بنك الاحتياطي الفيدرالي في 14 ديسمبر/ كانون الأول.
يقول المحللين أننا نشهد فترة تتسم بالغموض حيث يحاول المستثمرون التأكد مما هو أكثر أهمية، حيث يتباطأ صانعو السياسة بشأن معدلات الفائدة، لكن البيانات لا تساعدهم في ذلك، لهذا يحاول السوق الموازنة بين ما هو ضاغط بشكل سلبي وبين ما هو إيجابي وهذا يسبب بعض الارتباك في الأسواق.
فقد ارتفع مؤشر التقلب CBOE والمعروف أيضًا باسم مقياس الخوف في وول ستريت، حيث أغلق عند 22.68 وهو أعلى إغلاق له منذ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.
يرى المشاركون في سوق المال فرصة بنسبة 91٪ في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول إلى 4.25٪ -4.50٪، مع بلوغ المعدلات ذروتها في مايو/ أيار عند 4.93٪ من عام 2023.
على صعيد البيانات الاقتصادية فقد قالت وزارة العمل يوم الأربعاء إن الإنتاجية غير الزراعية والتي تقيس التغير في الإنتاج لكل عامل ارتفعت بمعدل سنوي قدره 0.8٪ في الربع الأخير، بينما ارتفعت تكاليف العمالة للوحدة وهي سعر العمالة لكل وحدة إنتاج مفردة بوتيرة سنوية أقل بنسبة 2.4٪ في الربع الثالث، مقارنة بالزيادة الأولية بنسبة 3.5٪.
التضخم والزيادات الشديدة في سعر الفائدة الفيدرالي ومخاوف الركود لا تزال مصدر قلق كبير لوول ستريت، قد تمنح التحديثات الاقتصادية في وقت لاحق من هذا الأسبوع المستثمرين مزيدًا من التبصر في مسار التضخم في المستقبل وكيف سيواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي محاربة الأسعار المرتفعة.
ستصدر الولايات المتحدة بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، كان سوق العمل منطقة قوية للاقتصاد المتباطئ بخلاف ذلك مما جعل من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي ترويض التضخم.
ستصدر الحكومة تقريرًا عن أسعار الجملة يوم الجمعة والذي سيوفر مزيدًا من التفاصيل حول كيفية تأثير التضخم على الأعمال، بينما ستصدر جامعة ميشيغان استطلاعًا لشهر ديسمبر حول ثقة المستهلك يوم الجمعة.
لا تحرك التقارير الأسواق عادةً ولكنها تحظى باهتمام كبير لأنها تعتبر البيانات المهمة الأخيرة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك تراجعت الصين عن المزيد من قواعد صفر COVID-19 الصارمة التي أعاقت اقتصاد تلك الدولة وأضفت مزيدًا من عدم اليقين على سلاسل التوريد العالمية.
تابع اخبار الاسهم يومياً عبر الرابط
تابع أخبار الذهب يومياً هنا