انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي كما هو متوقع بمقدار 50 نقطة أساس، وتعليقات رئيس البنك جيروم باول التي أشارت إلى أن البنك المركزي ملتزم بالحفاظ على سياسته المشددة طالما لم يتم السيطرة على التضخم.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.42% بما يعادل -142.29 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,966.35.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.61% بما يعادل -24.33 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,995.32.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.76% بما يعادل -85.93 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,170.89.
أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض في جلسة متقلبة، حيث قامت وول ستريت بتقييم قرار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
بدأت الأسهم جلستها بمكاسب متواضعة مستفيدة من الزخم الإيجابي الذي شوهد خلال اليومين الماضيين، حيث كان المستثمرون يأملون في موقف أقل تشددًا من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بينما تحول السوق هبوطيًا خلال فترة الظهيرة بعد أن أشار صناع السياسة إلى أن أسعار الفائدة قد ترتفع أعلى مما كانوا يعتقدون سابقًا.
شهدت الأسواق المالية تقلبات حادة في الساعة الأخيرة من التداول، حيث رد المستثمرون على مزيد من التعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في حين استقرت متوسطات الأسهم الأمريكية الرئيسية في النهاية على خسائر معتدلة في الجلسة.
رفع البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق من 4.25٪ إلى 4.50٪، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، وكانت زيادة أبطأ من زياداته الأربع المتتالية في أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة منذ يونيو/ حزيران الماضي.
بينما حدد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نسبة 5.25٪ كحد أقصى لسعره القياسي طوال عام 2023، وهذا أعلى من توقعاتهم عند 4.75٪ في سبتمبر/ أيلول، يتوقع سبعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع أسعار الفائدة، حيث يرى اثنان منهم ارتفاع أسعار الفائدة عند 5.75٪، ووفقًا للبيان يرى أحد المسؤولين المتشددون أن المعدلات ستبقى عند هذا المستوى حتى عام 2025.
حذر الرئيس باول في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني من أن المستوى النهائي لسعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون أعلى مما كان يعتقد قبل بضعة أشهر.
في غضون ذلك وفيما كان في الغالب مؤتمراً صحفياً متشدداً بعد قرار الفائدة، حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن البنك المركزي سيضطر إلى الاحتفاظ بأسعار مقيدة "لفترة مستدامة"، وأن تخفيضات أسعار الفائدة لن تحدث إلا بعد أن يكون الاحتياطي الفيدرالي واثقًا من أن التضخم يتحرك نحو هدف 2٪. وأضاف باول "الأمر يتلخص في المدة التي سيستغرقها الأمر"، "سيتعين علينا الاحتفاظ بها عند مستوى مقيد لبعض الوقت، لدينا طرق طويلة لنقطعها".
مع ذلك أعطى باول المستثمرين بصيص أمل بقوله إن البنك المركزي يقترب من "مستوى أسعار مقيدة بما فيه الكفاية".
أصبح مستثمرو الأسهم أكثر تفاؤلاً في أن علامات تخفيف التضخم، بما في ذلك قراءة أضعف من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء، قد تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن يكون أقل شدة في تشديد السياسة النقدية وربما يجعل الركود أقل احتمالية.
ويقدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أن معدل البطالة قد يرتفع بشكل حاد من المستوى الحالي البالغ 3.7٪ إلى 4.6٪ في عام 2023، حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة يثقل كاهل الاقتصاد، يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أيضًا انخفاضات مطردة في التضخم، بدءًا من الانخفاض إلى 3.1٪ في عام 2023، ثم الانتقال إلى هدف يبلغ حوالي 2٪ بحلول عام 2025، ويرون تخفيضات بإجمالي 100 نقطة أساس في عام 2024 و 100 نقطة أخرى في عام 2025.
على صعيد البيانات الاقتصادية يوم الأربعاء فقد تراجعت أسعار الواردات لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني أكثر من المتوقع، في حين جاءت أسعار التصدير عند -0.3٪ مقارنة بـ -0.4٪ المتوقعة، جاءت توقعات تضخم الأعمال من بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا لشهر نوفمبر أقل من المتوقع.
لمتابعة توصيات مختلف العملات بشكل يومي زورونا عبر الرابط