انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعدما أبلغت الصين عن انخفاض وارداتها وصادراتها في نوفمبر/ تشرين الثاني مع ضعف الطلب العالمي وضوابط مكافحة الفيروسات على ثاني أكبر اقتصاد، بينما تستمر المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى الإبقاء على سياسته النقدية المتشددة للسيطرة على التضخم، مما قد يؤدي إلى ركود حاد في أكبر اقتصاد في العالم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت -0.72٪ ما يعادل -199.47 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,686.40.
- كما تقدم مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -0.40% ما يعادل -12.91 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,199.62.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -3.22% ما يعادل -626.36 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,814.82.
- وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.41% بما يعادل -16.20 نقطة ليستقر عند مستوى 3,922.99.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.64% بما يعادل -90.94 نقطة ليستقر عند مستوى 14251.25.
- بينما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته -0.11% بما يعادل -8.29 نقطة ليستقر عند مستوى 7,513.00.
تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى خسائر لليوم الخامس، بعدما شوهدت سلسلة الخسائر التي استمرت أربعة أيام في وول ستريت، والتي خسر خلالها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.4٪، لينخفض المؤشر بنسبة بنسبة 17.3 ٪ في عام 2022 حتى الآن، بعدما دفع الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع الحاد في محاولة لترويض التضخم الذي كان حتى وقت قريب يسير بأسرع وتيرة منذ 40 عامًا.
قد يؤدي تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدي جنبًا إلى جنب مع التضخم العنيد إلى حدوث تباطؤ اقتصادي ملحوظ، كما حذر كبار المصرفيين مثل جيمي ديمون من بنك جي بي مورجان وديفيد سولومون من بنك جولدمان ساكس هذا الأسبوع.
في غضون ذلك أظهرت بيانات الجمارك الصينية تراجعا في الصادرات بنسبة 9٪ عن العام السابق، وتفاقمت من انخفاض أكتوبر/ تشرين الأول بنسبة 0.9٪، وتراجعت الواردات بنسبة 10.9٪، بانخفاض عن تراجع الشهر السابق بنسبة 0.7٪، كان من المتوقع أن تضعف التجارة الصينية مع تراجع الطلب العالمي بعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا وآسيا لأسعار الفائدة لكبح جماح التضخم المرتفع.
في مكان آخر انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا في أكتوبر حيث أثر ارتفاع أسعار الطاقة على الإنتاج الصناعي، مما زاد من الأدلة على التباطؤ في القوة الصناعية في أوروبا في بداية الربع الرابع. انخفض الناتج الصناعي الذي يشمل الإنتاج في التصنيع والطاقة والبناء بنسبة هامشية 0.1٪ في أكتوبر بعد زيادته بنسبة 1.1٪ المعدلة بالزيادة في سبتمبر/ أيلول، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الألماني الذي نُشر يوم الأربعاء، تفوقت تلك القراءة على الانخفاض بنسبة 0.7 ٪ الذي توقعه الاقتصاديون.
بينما توسع اقتصاد منطقة اليورو أكثر من التقديرات السابقة في الربع الثالث، ولكن من المتوقع على نطاق واسع أن تقع المنطقة في حالة ركود في نهاية العام. فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ من يوليو/ تموز إلى سبتمبر مقارنة بفترة الثلاثة أشهر السابقة، بارتفاع من 0.2٪ كان قد تم تقديره سابقًا، حسبما ذكرت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي Eurostat يوم الأربعاء.
يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية وإعلانات الشركات للحصول على فكرة أفضل عن كيفية تعامل الاقتصاد مع التضخم الحاد، كما أنهم يحاولون تحديد ما إذا كان التضخم يتراجع بوتيرة تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتخفيف من زيادات أسعار الفائدة، تخاطر سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بضرب المكابح على الاقتصاد بشدة ودفعه إلى الركود.
سيجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وقد رفع سعر الفائدة القياسي ست مرات منذ مارس/ أذار، مما دفعه إلى نطاق يتراوح بين 3.75٪ و 4٪، وهو أعلى معدل في 15 عامًا، تتوقع وول ستريت أن يصل السعر القياسي إلى نطاق ذروة يتراوح بين 5٪ و 5.25٪ بحلول منتصف عام 2023.
تشمل التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الأربعاء إنتاجية الربع الثالث وتكاليف وحدة العمالة وائتمان المستهلك لشهر أكتوبر/ تشرين الأول.
بينما ستحصل وول ستريت على تحديث أسبوعي بشأن مطالبات البطالة يوم الخميس، حيث كان سوق العمل أحد أقوى القطاعات في الاقتصاد، يوم الجمعة ستصدر الحكومة تقريرها لشهر نوفمبر عن أسعار المنتجين، سيعطي ذلك المستثمرين نظرة أكثر ثاقبة حول كيفية تأثير التضخم على الأعمال. كما ستصدر جامعة ميشيغان استطلاعها لشهر ديسمبر/ كانون الأول حول ثقة المستهلك يوم الجمعة.
تابع اخبار الاسهم العالمية يومياً عبر الرابط
تابع أخبار أسواق الأسهم بشكل يومي عبر موقع dailyforex من هنا