انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، بعد يوم من رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما هو متوقع، لكنه أربك توقعات السوق بقوله إن الأسعار ستظل مرتفعة لفترة أطول، مما ضاعف من مخاوف الركود الاقتصادي، ليتراجع الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل العملات الرئيسية، كما أثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد والبيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الصين على الحالة المزاجية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.37٪ ما يعادل -104.51 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,051.70.
- كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.25% ما يعادل -7.88 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,168.65.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.55% ما يعادل -304.86 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,368.59.
- وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.29% بما يعادل -51.46 نقطة ليستقر عند مستوى 3,923.80.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.14% بما يعادل -164.65 نقطة ليستقر عند مستوى 14,295.05.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.37% بما يعادل -28.35 نقطة ليستقر عند مستوى 7,468.07.
انخفض أوسع مؤشر لأسهم آسيا والمحيط الهادئ MSCI بنسبة 0.94 ٪، بعد أن ارتفع إلى 160.37 في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ أواخر أغسطس/ آب.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن البنك المركزي سيقدم المزيد من زيادات الأسعار العام المقبل حتى مع انزلاق الاقتصاد نحو ركود محتمل، بحجة أنه سيتم دفع تكلفة أعلى إذا لم يسيطر البنك المركزي الأمريكي على التضخم.
جاءت التعليقات بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية كما هو متوقع، انخفاضًا من الزيادات الأخيرة البالغة 75 نقطة أساس، لكنها توقعت معدلًا نهائيًا أعلى من 5٪، وهو مستوى لم نشهده منذ الانكماش الاقتصادي الحاد في عام 2007.
يتوقع المستثمرون حاليًا رفع سعر الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل بمقدار 25 نقطة أساس في العام المقبل، وتبلغ تكاليف الاقتراض ذروتها عند 4.9٪ بحلول مايو/ أيار من العام المقبل، قبل أن تنخفض إلى حوالي 4.4٪ بحلول نهاية العام.
منذ أكتوبر/ تشرين الأول عندما وصلت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في العام، سجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت انتعاشًا قويًا على أمل أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، لكن الارتفاع توقف في ديسمبر/ كانون الأول بسبب البيانات الاقتصادية المختلطة وتوقعات الشركات المقلقة.
في غضون ذلك فقد الاقتصاد الصيني المزيد من القوة في نوفمبر/ تشرين الثاني مع تباطؤ إنتاج المصانع وامتداد تراجع مبيعات التجزئة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا والقيود واسعة النطاق على الحركة.
وفي مكان آخر تراجع مؤشر أسعار الجملة في ألمانيا في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، حيث تصاعدت المؤشرات على أن التضخم قد يبلغ ذروته في أكبر اقتصاد في أوروبا، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الخميس. فقد أفاد مكتب الإحصاء الفيدرالي أن أسعار الجملة ارتفعت بنسبة 14.9٪ على مدار العام، مقارنة بقراءة أكتوبر/ تشرين الأول عند 17.4٪.
من المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي يوم الخميس، على الرغم من أنه أقل من اجتماعيه الأخيرين، ويضع خططًا لاستنزاف السيولة من النظام المالي بينما يحارب التضخم الجامح.
كان البنك المركزي الأوروبي يرفع المعدلات بوتيرة غير مسبوقة لكبح جماح الأسعار التي ارتفعت منذ إعادة فتح الاقتصادات بعد جائحة COVID-19، مدفوعة باختناقات الإمداد ثم ارتفاع تكاليف الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
رفع البنك المركزي لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة الفائدة التي يدفعها على الودائع المصرفية من -0.5٪ إلى 1.5٪ في ثلاثة أشهر فقط، متراجعًا عن عقد كامل من السياسة السهلة للغاية بعد الارتفاع المفاجئ في الأسعار.
كما من المتوقع أيضاً أن يعلن بنك إنجلترا عن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم.
بينما رفع البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75٪ يوم الخميس، كما توقع الخبراء الاقتصاديون، وقال إنه من المرجح أن يرتفع مرة أخرى مع استمرار التضخم فوق أهدافه.
فيما رفع البنك المركزي التايواني سعر الفائدة يوم الخميس للمرة الرابعة هذا العام، مما يعكس استمرار المخاوف بشأن التضخم، وخفض توقعاته للنمو لهذا العام والعام المقبل.
من المقرر صدور عدد كبير من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة بما في ذلك مطالبات البطالة الأسبوعية وبيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في وقت لاحق من اليوم.
تابع اخبار الاسهم العالمية يومياً عبر الرابط
لمتابعة التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي اضغط هنا