انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتسجل سلسلة خسائر استمرت أربع أيام متتالية، حيث استوعب المستثمرون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اليوم السابق، بعد رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساسية يوم الأربعاء، بينما ينتظرون تقرير التوظيف لشهر أكتوبر/ تشرين الأول والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.46% بما يعادل -146.51 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,001.25.
- كما نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.06% بما يعادل -39.80 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,719.89.
- وهبط مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.73% بما يعادل -181.86 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,342.94.
قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ارتفاعًا متوقعًا على نطاق واسع بمقدار 75 نقطة أساس في هدف سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 3.75٪ إلى 4٪، مع ذلك ركز المستثمرون على التعليقات التي تم الإدلاء بها خلال المؤتمر الصحفي لجيروم بأول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي أشارت إلى أن البنك ليس قريبًا من إيقاف حملته لرفع أسعار الفائدة.
قال باول: "من السابق لأوانه التفكير في التوقف، عندما يسمع الناس التأخيرات فإنهم يفكرون في التوقف المؤقت، من السابق لأوانه من وجهة نظري التفكير في التوقف عن رفع الأسعار".
كما أشار إلى أن سعر الفائدة القياسي للاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى الوصول لأعلى مستوى لها للقضاء على التضخم، في إشارة إلى أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية قد يحتاج إلى دفعه فوق 5٪ وتركه هناك لفترة من الوقت للنجاح في كبح التضخم مرة أخرى وصولا إلى هدفه البالغ 2٪.
انعكست التوقعات بارتفاع سعر الفائدة في العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، والتي تتبع التوقعات المحيطة بالموقع الذي قد يكون فيه سعر الفائدة القياسي الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي في المستقبل، كان التجار يضعون احتمال 33٪ أن ترتفع الفائدة إلى ما بين 5.25٪ و 5.5٪، مقارنة مع فرصة بنسبة 16.6٪ فقط يوم الأربعاء.
كما انعكس أيضاً على عائدات سندات الخزانة لتؤدي إلى المزيد من الضغط على الأسهم، فقد ارتفعت العائدات لأجل عامين بنحو 13.1 نقطة أساس إلى 4.699٪، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2007. كما ساعدت العائدات المرتفعة على ارتفاع الدولار حيث ارتفع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 1.5٪ إلى 112.96.
في غضون ذلك كان أداء مؤشر ناسداك صاحب التكنولوجيا الثقيلة ضعيفًا بسبب الارتفاع الحاد في عائد السنتين، والأرباح المخيبة للآمال من شركة كوالكوم QCOM القوية لأشباه الموصلات.
على صعيد البيانات الاقتصادية يوم الخميس قال معهد إدارة التوريد أن نشاط الخدمات الأمريكية تباطأ أكثر من المتوقع في أكتوبر، في حين أن S&P Global أظهر أن مقياسه انخفض أكثر في منطقة الانكماش. انخفض مؤشر مديري المشتريات ISM الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ مايو/ أيار من عام 2020.
نما العجز التجاري الدولي للولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر/ أيلول مع زيادة واردات رأس المال والسلع الاستهلاكية، وارتفع عجز السلع والخدمات إلى 73.28 مليار دولار من 65.68 مليار دولار في الشهر السابق. وكانت التوقعات بعجز يقدر بنحو 71.1 مليار دولار.
سوف يراقب المستثمرون عن كثب تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر يوم الجمعة بحثًا عن أي إشارة على أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قد بدأ في إحداث تأثير ملحوظ على تباطؤ الاقتصاد.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) – على فترة زمنية يومية
واصل مؤشر ناسداك S&P 500 INDEXالانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
كما يأتي هذا الانخفاض وسط تداولات المؤشر بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، وبضغط سلبي متواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى المقاومة 3,806.90، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 3,639.77.