أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الخميس، مسجلة أكبر ارتفاع في جلسة واحدة منذ أكثر من عامين، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 1,200 نقطة على خلفية بيانات تشير إلى أن التضخم قد يكون بلغ ذروته، مما أثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يصبح أقل عدوانية في رفع أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- انتعش مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 3.70% بما يعادل 1,201.43 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,715.37.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 5.54% بما يعادل 207.80 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,956.37.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 7.35% بما يعادل 760.97 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,114.15.
عند النظر إلى أداء الأسهم في أيام صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك فقد حقق كل من S&P 500 و Nasdaq أكبر مكاسب يومية لهما في تاريخ سلسلة البيانات.
وقال محللون في السوق إن تراجع عوائد سندات الخزانة وانخفاض الدولار مدفوعين بتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يختار زيادة أقل في أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول، مما ساعد أيضًا على تعزيز الأسهم.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بحوالي 33 نقطة أساس إلى 3.828٪، بينما سجل مؤشر ناسداك الحساس لأسعار الفائدة أكبر قفزة له من حيث النقاط المئوية منذ مارس/ أذار من عام 2020، عندما كانت الأسهم تتعافى للتو من عمليات بيع حادة مستوحاة من تفشي الجائحة.
وتراجع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة نسبة 2.4٪ عند 107.85، حيث ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي في شهرين تقريبًا.
في المقابل قفزت الأسهم الأمريكية صعودًا بعد إصدار أرقام تضخم أسعار المستهلكين يوم الخميس وواصلت الصعود.
تراجع معدل التضخم العام على أساس سنوي إلى 7.7٪، بينما انخفض الرقم الأساسي على أساس سنوي إلى 6.3٪، وعلى أساس شهري جاء التضخم الرئيسي عند 0.4٪، بينما تراجع التضخم الأساسي إلى 0.3٪.
دفعت بيانات التضخم المتداولين إلى تعديل رهانات رفع أسعار الفائدة، مع احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، بدلاً من زيادة 75 نقطة أساس، حيث قفزت إلى حوالي 85٪ من 52٪ قبل إصدار البيانات.
بينما قفز مؤشر الإسكان PHLX بنسبة 10.3 ٪ إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس/ آب، بعد التراجع هذا العام بسبب مخاوف بشأن ارتفاع معدلات الرهن العقاري التي تؤثر على القدرة على تحمل التكاليف.
في غضون ذلك أدلى العديد من كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات عامة يوم الخميس، بما في ذلك رئيس بنك فيلادلفيا الفيدرالي باتريك هاركر الذي قال إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. وقالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إن على الاحتياطي الفيدرالي أن يرفع سعر الفائدة القياسي قليلاً فوق 4.5٪ -4.75٪.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) – على فترة زمنية يومية
قفز مؤشر S&P 500 INDEX الواسع النطاق ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، لينجح المؤشر بتداولاته الأخيرة في تخطي مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ليتخلص المؤشر من هذا الضغط السلبي والذي أكسبه المزيد من الزخم الإيجابي لنراه وقد حقق تلك المكاسب الواسعة، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن يظل المؤشر بالرغم من ذلك يتحرك بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,806.90، ليستهدف مستوى المقاومة 4,114.65.