صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، مع تسجيل مؤشر ناسداك المركب المثقل بشركات التكنولوجيا أكبر مكسب أسبوعي له منذ مارس/ أذار، بعد أن سجلت المؤشرات الرئيسية يوم الخميس أقوى جلسة لها منذ عام 2020 على خلفية تقرير التضخم الذي جاء أضعف من المتوقع.
أداء المؤشرات:
- ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.10% بما يعادل 32.49 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,747.86.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.92% بما يعادل 36.56 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,992.93.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.88% بما يعادل 209.18 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,323.33.
على مدار الأسبوع صعد مؤشر داو جونز بنسبة 4.1٪، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 5.9٪، وقفز مؤشر ناسداك بنسبة 8.1٪، ويمثل ذلك أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية لمؤشر ناسداك الثقيل منذ مارس، بينما سجل S&P 500 أفضل أسبوع له منذ يونيو/ حزيران.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة ممددة بذلك مكاسبها التي بدأتها في اليوم السابق بعد قراءة تضخم جاءت أقل من التوقعات والتي رفعت الآمال في تراجع الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته العدوانية الشديدة تجاه رفع أسعار الفائدة.
في حين أدى الانخفاض في أسهم الرعاية الصحية إلى الحد من مكاسب مؤشر داو جونز الصناعي.
في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع تكلفة المعيشة في الولايات المتحدة، يدرس المستثمرون ما إذا كانت وتيرة هذه الزيادات في الأسعار يمكن أن تبدأ بالاعتدال بعد أن أظهر التضخم في أكتوبر/ تشرين الأول علامات على التراجع.
بعد سلسلة من عمليات رفع أسعار الفائدة الضخمة البالغة 75 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، يرى المستثمرون أن هناك فرصة بنسبة 81٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول، وفرصة بنسبة 19٪ لزيادة 75 نقطة أساس.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي ارتفع بنسبة أبطأ من المتوقع بنسبة 7.7٪ على أساس سنوي في أكتوبر، بينما جاء التضخم الأساسي أيضًا عند أبطأ من المتوقع 6.3٪.
أثار التقرير رد فعل قوي لدي المستثمرين، حيث قفز مؤشر S&P 500 بنسبة 5.5٪ يوم الخميس، وهو أفضل مكسب يومي له بالنسبة المئوية منذ أبريل/ نيسان من عام 2020، بينما تراجع عائدات الخزانة لمدة عامين حيث شهدت أكبر انخفاض يومي لها منذ سبتمبر/ كانون الأول من عام 2008.
تتوقع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيصل إلى ذروته في الربع الأول من العام المقبل.
تأثرت الأسهم في عام 2022 حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة السياسى بمقدار 3.75 نقطة مئوية في أقل من تسعة أشهر في خدمة معركته للتضخم. انخفض مؤشر S&P 500 بحوالي 16٪ حتى الآن هذا العام.
في غضون ذلك توترت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة هذا الشهر وسط ارتفاع التضخم، وفقًا لمقياس جامعة ميشيغان. وانخفض مؤشر المدرسة لثقة المستهلك إلى 54.7 من 59.9 في أكتوبر. قراءة نوفمبر/ تشرين الثاني أقل من التوقعات عند 59.5 من الاقتصاديين الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال.
أظهر استطلاع جامعة ميشيغان أن توقعات التضخم للمستهلكين للعام المقبل ارتفعت إلى 5.1٪ من 5٪ الشهر الماضي، وارتفعت توقعات التضخم لخمس سنوات إلى 3٪ من 2.9٪ في أكتوبر.
كان سوق الأسهم الأمريكية يرتفع وسط أحجام التداول الضعيفة يوم الجمعة، حيث تم إغلاق سوق السندات الحكومية الأمريكية بسبب عطلة يوم المحاربين القدامى.