انخفضت الأسهم الأمريكية للجلسة الثانية على التوالي بتداولات يوم الثلاثاء، متخلية عن مكاسبها الصباحية بعد أن فاقت فرص العمل الشاغرة في سبتمبر/ أيلول التوقعات، مما أدى إلى عدم اليقين بشأن تباطؤ محتمل في وتيرة رفع أسعار الفائدة من ديسمبر/ كانون الأول، وذلك بعد أن يقدم ما يُتوقع أن يكون ارتفاعًا ضخمًا آخر بعد اجتماع السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، يأتي هذا بعدما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي أفضل أداء لشهر أكتوبر/ تشرين الأول على الإطلاق يوم الاثنين.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.24% بما يعادل -79.75 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,653.20.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.41% بما يعادل -15.88 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,856.10.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.89% بما يعادل -97.30 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,890.84.
تحول المستثمرون إلى الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يختتم يوم الأربعاء، وقاموا ببيع الأسهم بعد المكاسب الأخيرة في سوق الأسهم، حيث يرغب المستثمرون الآن في معرفة ما إذا كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيقر بالتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتطلع إلى إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة في ديسمبر، أو أن يتراجع عن هذه الرواية بنظرة أكثر تشددًا.
في الوقت الحالي يقوم متداولو العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية بالتسعير لفرصة أعلى قليلاً لرفع بمقدار 75 نقطة أساس من تحرك بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، بعد أن يقدم صانعو السياسة ارتفاعًا متوقعًا على نطاق واسع بمقدار 75 نقطة أساس اليوم الأربعاء.
في الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 4٪ وتقدم مؤشر Dow الصناعي بنسبة 5.7٪، حيث تجاهل المستثمرون تقرير تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الساخن لشهر سبتمبر/ أيلول، وتجدد عمليات الإغلاق المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس Covid-19 في الصين، وعلى الرغم من تقارير الأرباح الفصلية المخيبة للآمال من الشركات القوية في السوق مثل Alphabet GOOG و Amazon AMZN و Meta Platforms META حيث تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، ولكن ساعد ارتداد يوم الجمعة مؤشر ناسداك المركب على أن يلحق بأقرانه ويحقق مكاسب أسبوعية.
ومع ذلك فإن رد فعل السوق يشير إلى أنه على الرغم من أن أرباح الشركات قد لا تكون كبيرة مقارنة بالأرباع السابقة، إلا أنها كانت أفضل مما كان يخشى العديد من المستثمرين، حيث حققت 71٪ من الشركات المبلغة أرباحًا إيجابية لكل سهم مفاجأة و 68٪ مفاجأة إيجابية في الإيرادات.
وفي الوقت نفسه تراجعت معنويات السوق بسبب البيانات التي تشير إلى انكماش نشاط المصانع والإنشاءات والخدمات في الصين في أكتوبر/ تشرين الأول.
في الأخبار الاقتصادية قفزت فرص العمل بشكل غير متوقع إلى 10.72 مليون في سبتمبر من 10.28 مليون في الشهر السابق، متجاوزة توقعات السوق البالغة 9.75 مليون. يقول المحللين أن هذا التقرير سيجعل من الصعب للغاية على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يقوم بدور محوري.
ألقى التركيز الحاد على بيانات سوق العمل بظلاله على تقرير آخر أظهر أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة نما بأبطأ وتيرة فيما يقرب من عامين ونصف في أكتوبر، حيث أدى ارتفاع المعدلات إلى خفض الطلب على السلع وتراجع ضغوط التسعير على الشركات المصنعة.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) – على فترة زمنية يومية
تراجع مؤشر ناسداك المركب S&P 500 INDEX بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
كما يحاول المؤشر في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، يأتي هذا وسط سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير، مع استفادته من الدعم الإيجابي المقدم بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن يظل الاتجاه المسيطر هو الاتجاه الهابط بمحاذاة خط ميل.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نرجح عودة الارتفاع الحذر والتصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طيلة استقراره أعلى مستوى 3,806.90، ليستهدف مستوى المقاومة النفسي 4,000.